نشرت جريدة «الأخبار» اللبنانية وثائق قالت ان جهاز مدير المخابرات اللواء عباس كامل، بمتابعة من عبدالفتاح السيسي ، أرسلها إلى وزارة الخارجية وإدارات إعلامية، مُحدِّداً فيها التوجيهات والتنبيهات التي تخصّ الملفات الخارجية ل7 دول، منها ما هو مشتعل ميدانياً مثل سوريا واليمن وليبيا، ومنها ما يشهد حراكاً شعبياً واضطراباً سياسياً كالسودان والجزائر، وثالثها على خط تماس ومواجهة مثل قطر وتركيا ، موصيه ب «تجنب تناول سلبيات عمليات التحالف للتستر على جرائم العدوان باليمن». وأوصت المخابرات، وزارة الخارجية، بالتشديد على «الدور المصري في حماية حرية الملاحة البحرية فى مياه البحر الأحمر وقناة السويس»، ووجّهت بالحديث عن «المشاركة في قوات التحالف العربي» على أنها «تنفيذ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة»، إلى جانب الترويج ل«الدور المصري في رفع المعاناة الإنسانية... عبر استقبال كافة اليمنيين دون تمييز لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وأيضاً تسهيل إجراءات دخولهم، وتقديم المساعدات الإنسانية»، بحسب ما جاء في الوثائق. وشددت الاستراتيجية على التمسك ب«إيلاء مهمات حفظ الأمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن ك«القاعدة» و«داعش» إلى المؤسسات الحكومية الأمنية والعسكرية، ولا سيما في ظل سعي تلك التنظيمات إلى تعزيز نفوذها على الساحة اليمنية مستثمرة تعقد الأزمة». كذلك دعت إلى التحذير من «سلبيات أيّ وجود مستقبلي لقوات أجنبية على أراضي اليمن بدعوى حفظ الأمن، في ضوء الأهمية الجغرافية الاستراتيجية للدولة المطلة على مضيق باب المندب ومياه البحر الأحمر... وسعي القوى الدولية لضمان تحكّمها في مياه البحر الأحمر».وفوق ذلك، جرت التوصية بالحديث عن «المشروع الإخواني في اليمن، وإسهام تطورات الأزمة اليمنية في خدمة تطلعات التنظيم الدولي الإرهابي بشأن السيطرة على الحياة السياسية المستقبلية» في البلاد، وهو ما يتساوق مع الموقف الإماراتي. في المقابل، نبّهت المخابرات إلى «تجنب تناول سلبيات عمليات التحالف»، على رغم إقرارها بإسهام تلك العمليات «في تدهور الأوضاع»، وأيضاً «تجنب انتقاد دور (حكومة عبد ربه منصور هادي)، أو إبراز ضعف نفوذها في «المحافظات التي تسيطر عليها»، وعدم التعرض لدور الإمارات في المحافظات الجنوبية ودعمها الميليشيات المسلحة خارج نطاق سلطة هادي... واقتصار تناول الدور السلبي لإيران في اليمن على الجانب الخبري. أما الأكثر إثارة للانتباه، فهو التوصية ب«تجنب توجيه انتقادات مباشرة إلى جماعة الحوثيين... وعدم تضخيم الدورين السعودي والإماراتي، مع تناول أي تطورات بصورة خبرية دون التطرق إلى تفصيلات... أو مواقف الأطراف الداخلية والإقليمية تجاه الأزمة».