أبدت السلطات الألمانية إصرارها على استمرار الإجراءات القانونية لملاحقة عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية المتورطين في اختطاف أحد المواطنين الألمان. وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن هذا الإصرار الألماني على ملاحقة 13 عميلاً للمخابرات الأمريكية قضائيًا تسبب في توتر العلاقات بين واشنطن وبرلين. وأوضحت المجلة الألمانية أن دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوي تدخلوا لدى المستشارية الألمانية لوقف هذه الإجراءات والتقوا ببعض الشخصيات المقربة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما تدخلوا لدى وزارة العدل الألمانية. وكانت الحكومة الألمانية قد قررت في 21 فبراير الماضي مواصلة الإجراءات القانونية لضبط العملاء الأمريكيين من خلال الشرطة الدولية الإنتربول، حيث أرسلت أمرًا بالقبض على المتهمين، وهو ما أغضب واشنطن. يذكر أن الادعاء في مدينة ميونيخ قد أصدر أمرًا بالقبض على 13 عميلاً سريًا للمخابرات الأمريكية بتهمة التورط في خطف المواطن الألماني، لبناني الأصل، خالد المصري في عام 2004، وإرساله للاستجواب في أفغانستان، للاشتباه في تورطه في عمليات "إرهابية". وأثارت قضية اختطاف خالد المصري ضجة واسعة النطاق في ألمانيا بعد اتهام الحكومة الألمانية بأنها كانت على علم مسبق باختطافه، وقد رفضت محكمة أمريكية مجددًا الدعوى التي رفعها المصري في الولاياتالمتحدة, مطالبًا بالتعويض من جانب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.