تشهد شوارع الجزائر ، اليوم 26 أبريل ، احتجاجات واسعة للجمعة العاشرة على التوالي، حيث يشارك مئات الآلاف من الشعب الجزائري ، ضد رموز النظام السابق وذلك استجابة لدعوات انتشرت على المنصات الاجتماعية للاحتجاج بقوة في عاشر جمعة من الحراك الشعبي. وتجمع المحتجون في ساحة البريد المركزي في حدود الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، حاملين الأعلام الوطنية، هاتفين برحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، على غرار الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وأعضاء الحكومة ، رافعيين لافتة كبيرة كتب عليها "الشعب يريد محاسبة السعيد بوتفليقة (شقيق الرئيس المستقيل) زعيم العصابة"، بالإضافة لشعارات ك "النظام يجب أن يرحل"، و"سئمنا منكم" . ورفض المتجمعون بشكل قاطع كل المشاورات السياسية التي أطلقها بن صالح قبل أسبوع ، فيما عمدت سلطات مدينة الجزائر إلى وقف حركة مترو الأنفاق وقطارات الضواحي وخدمة ترام العاصمة. وفي وقت سابق بدأ المئات من الجزائريين في التجمع باكراً بوسط العاصمة الجزائرية في عاشر جمعة من الحراك الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة على مداخل المدينة وشوارعها وساحاتها، مطالبين برحيل كافة رموز النخبة الحاكمة. ونادى المتظاهرون مطولاً لمحاسبة رؤوس الفساد في عهد الرئيس المستقيل بوتفليقة، ودعوا العدالة لاستكمال تحقيقاتها بكل استقلالية لكشف كافة ملفات الفساد. من جانب آخر، انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف في عدة ساحات وشوارع بالعاصمة الجزائرية، على غرار ساحة البريد المركزي وشارع محمد الخامس والنفق الجامعي وساحة أول ماي وشارع زيغود يوسف، كما عزز أفراد الشرطة وجودهم بشارع كريم بلقاسم، المؤدي من وسط العاصمة إلى قصر الرئاسة بالمرادية. وفي شارع محمد الخامس، وسط العاصمة، عززت الشرطة وجودها مدعومة بكلاب تفتيش مدربة، حسب شهود عيان. كما قامت الشرطة بتفتيش حقائب متظاهرين في الساعات الأولى بساحة موريس أودان وشارع ديدوش مراد، حسب الموقع الإخباري الخاص "كل شيء عن الجزائر". وفي السياق، أقام أفراد الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) حواجز ونقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى العاصمة عبر مداخلها الشرقية والجنوبية والغربية، كما تسببت نقاط التفتيش والمراقبة في طوابير طويلة للسيارات.