هاجم المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة لأول مرة اللواء الليبي، خليفة حفتر متهما إياه بأنه يسعى لتحقيق أهداف "سياسية" واضحة عبر السيطرة على العاصمة "طرابلس"، وأنه رفض شروط التفاوض مع حكومة الوفاق، وسط تساؤلات عن دلالة وتداعيات هذا الهجوم الآن. وأكد "سلامة" أن "الحكومة المعترف بها دوليا وضعت شرطين للتفاوض، الأول وقف النار، والثاني عودة حفتر إلى مواقعه قبل بدء القتال في طرابلس، وأن "حفتر قبل الشرط الأول، ورفض الشرط الثاني، وطالما أن هناك طرف مقتنع أنه يمكنه الانتصار منفردا فلن نصل لمرحلة التفاوض". وعبر المبعوث الأممي عن مخاوفه من "احتمال وقوع تدخل أجنبي مباشر في الحرب، مضيفا: "هذا سيكون تغييرا كبيرا في قواعد اللعبة، وسيجعل الأمور شديدة الصعوبة، لأنه لو حدث تدخل أجنبي مباشر في الحرب، فذلك سيؤدي لتدخل مضاد من أطراف أخرى"، حسب كلامه. وجاءت هذه التصريحات في توقيت صعب من حيث الوضع الميداني والعسكري لقوات "حفتر" والتي تشهد خسائر كبيرة يوميا، ما يطرح تساؤلات حول: هل بدأ "التجييش" دوليا ضد تحركات "حفتر"؟ وهل التلميح بتدخل أجنبي على الأرض من قبل "سلامة" سيكون أمرا واقعا قريبا؟.