أعلن إسماعيل الشكري، عضو غرفة العمليات العسكرية الوسطى التابعة لرئاسة الأركان العامة لحكومة الوفاق، اليوم السبت 6 أبريل ، عن أسر ابن شقيقة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال المعارك الدائرة في وادي الهيرة جنوب مدينة العزيزية. ونقلت إذاعة مصراتة، عن الشكري ، أن القوات تمكنت من اعتقال شخصية كبيرة ظهر اليوم، وهو ابن شقيقة حفتر خلال المعارك. وكانت مصادر أكدت أن قوات حفتر تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات خلال المعارك، فضلاً عن استسلام عدد من مقاتلي هذه القوات، للقوة التابعة لحكومة الوفاق الوطني ، في حين تتفاوض لتسليم سلاحها مقابل ممر آمن. وسلم العشرات من قوات حفتر أنفسهم للمجلس العسكري في مدينة الزاوية، في حين خسرت أكثر من 40 آلية عسكرية حديثة، غنمتها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. وكان أعلن فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق (المعترف بها دولياً)، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على "مطار طرابلس الدولي"، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات. من جانبه قال غسان سلامة، مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، إن المؤتمر الوطني الليبي سيعقد في موعده ما لم تحدث ظروف قسرية. وأضاف في مؤتمر صحفي في طرابلس اليوم السبت: "نحن مصرون على عقد المؤتمر بين الأطراف الليبيين" في ميعاده المقرر بين 14 و16 أبريل الجاري، "إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة"، مضيفاً: "نريد أن نطمئن الليبيين أننا باقون إلى جانب الشعب لإنجاح العملية السياسية دون اللجوء إلى التصعيد". وفي السياق ذاته، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، السبت، مع الفريق الركن محمد علي الشريف، رئيس أركان حكومة الوفاق، وتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع العسكري بشكل عام، وسير العمليات في نطاق المنطقة الغربيةوطرابلس الكبرى. وتطرق الاجتماع وفق بيان للمكتب الإعلامي للسراج، اليوم، إلى برامج التنسيق بين الوحدات العسكرية ومركز العمليات لطرابلس الكبرى، والترتيبات التي اتخذت لتأمين سلامة المدنيين. وكان دعا رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر، في تصريحات خلال جلسة مغلقة حول ليبيا، أمس الجمعة: "إن مجلس الأمن الدولي يعتزم محاسبة مثيري الصراع في ليبيا عقب هجوم قوات حفتر على طرابلس". وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده بقوة لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص غسان سلامة، الرامية لإنهاء الوضع الحالي وإطلاق زخم سياسي. وأردف: "نطالب جميع الأطراف بالعمل بشكل إيجابي، ونؤكد ضرورة عقد المؤتمر الوطني الجامع في موعده باعتباره حجر أساس، مع التشديد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة". ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر في الأممالمتحدة قولها إن سلامة سيلتقي السراج، اليوم السبت، لبحث تطورات الوضع الخطيرة في البلد الأفريقي. من جهته قال نائب المندوبة البريطانية لدى الأممالمتحدة، جوناثان ألن: إنه "يتعين على قوات حفتر العودة إلى مواقعها السابقة؛ لأن عملية عسكرية كهذه لن تكون ناجحة بالنسبة إلى أي طرف".