قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا ،اليوم السبت 6 أبريل ، إن قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت السيطرة على المطار الدولي السابق من قوات حفتر، منوهاباستمرار الاشتباكات في منطقة قصر بن غشير بمحيط المطار. وأفادت مصادر عسكرية تابعة لحكومة الوفاق بتجدد الاشتباكات في مناطق بجنوبطرابلس بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة. وبحسب مراسل الجزيرة ، فأن سلاح الجو التابع للمجلس الرئاسي شن غارات على مواقع تمركز قوات حفتر بمنطقة مزدة جنوب غريان. كما تجددت الاشتباكات في منطقة قصر بن غشير جنوبطرابلس ، ما أدي لتراجع قوات حفتر في محور العزيزية غرب العاصمة. وأصدر فائز السراج بوصفه القائد الأعلى للجيش الليبي قرارا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بالمنطقة الغربية. . وتمكنت قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا من أسر عشرات من مقاتلي حفتر ومصادرة آلياتهم قرب البوابة الغربيةلطرابلس، ونشرت صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأسرى -وهم جالسون- ببزاتهم العسكرية على الأرض في مكان لم يحدد. وبدأت قوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب بمدينة طبرق شرق ليبيا، الخميس الماضي هجوما بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، والمدعومة من المجتمع الدولي، وأمر السراج القوات التابعة للحكومة وحلفاءها من الفصائل بالتصدي للقوات المهاجمة. من جانبه وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الوضع الميداني في البلاد بأنه "خطير"، مؤكدا أنه يعمل على مدار الساعة لتجنب المواجهة العسكرية. وكانت معارك عنيفة قد دارت مساء أمس بين ائتلاف المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على بعد نحو 50 كلم من العاصمة طرابلس. وقدم سلامة صورة قاتمة عن الوضع الميداني والسياسي في طرابلس، في تقرير قدمه لمجلس الأمن عبر اتصال متلفز من العاصمة الليبية خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس بشكل عاجل بناء على دعوة من بريطانيا. وأبلغ سلامة المجلس أنه سيحدد موقفه بشأن ما إذا كان سيعلن موعدًا لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني في ليبيا مطلع الأسبوع المقبل، بناء على التطورات الميدانية وتفاعلات الوضع الأمني. وذكر دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن سلامة سيلتقي اليوم فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في إطار السعي لنزع فتيل الأزمة في طرابلس. وكان مجلس الأمن قد دعا في وقت سابق قوات حفتر إلى وقف هجومها على طرابلس، مؤكدا عزمه على "محاسبة المسؤولين عن مزيد من النزاعات" في ليبيا.