بالرغم من معارضة واشنطن،أعلنت إيطاليا يوم أمس السبت توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة "حزام واحد وطريق واحد" مع الصين. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" إلى روما، وبذلك تُصبح إيطاليا أول أول دولة من الدول الصناعية السبع الكبرى تنضم إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية. يأتي ذلك رغبة من الحكومة الإيطالية تعزيز التجارة سريعًا لمُساعدة اقتصادها، الذي يُعاني من موجة كساد هي الثالثة من نوعها خلال عقد واحد. ومن جانبه علق "زينو داجوستينو" المسئول الإيطالي قائلاً: من الطبيعي أن نتوجه إلى الصين، بعد أن انسحبت إدارة ترامب من العالم، في وقت ضربت فيه إيطاليا عرض الحائط بكل الضغوط الأميركية لمنعها من الانضمام إلى حرير الصين ومشروع 5g الصيني في شبكة الانترنت. وأضاف داجوستينو: ألا يحق لنا هنا في المشرق أن نحلم الآن بالتالي: 1- انسحاب تركيا من حلف الأطلسي وانتقالها إلى محور شنغهاي والحضارة المشرقية. 2- انسحاب السعودية من التحالف مع أمريكا ، بعد أن تأكد بالملموس بدء الانحسار الكبير للنفوذ الأمريكي في المشرق، وتوجهها لإرساء قواعد أمنها مع شركائها في الحضارة المشرقية: إيرانوتركيا ومصر. 3- بدء توجه مصر شرقا مجددا، واستعادة دورها الإقليمي كزعيمة للوطن العربي بعد 40 سنة من التغييب الأمريكي- الإسرائيلي له. واختتم المسئول الإيطالي تصريحاته مؤكدًا على أن هذه قد تكون أحلاما، لكن الحقيقة أنها اقرب إلى الواقع، في ضوء الخطوة الإيطالية الضخمة، وأيضا ما يجري من أحاديث متسارعة الآن عن ابتعاد تركي حقيقي عن حلف الأطلسي. يُجدر الإشارة إلى أن الولايات المُتحدة تُعارض بشدة تلك المُبادرة الصينية، خوفًا من ازدياد النفوذ العسكري والاقتصادي للجمهورية الصين.