تجمع مئات المحتجين في وسط العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة 15 مارس ، وسط توقعات بأن تشهد البلاد احتجاجات شعبية جديدة ، استجابة لدعوات النشطاء في "جمعة الرحيل " ، رفضا لقرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما تواصل الحكومة الجزائرية حراكها السياسي في محاولة لطمأنة الشارع. ودشن نشطاء جزائريون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "#ترحلوا_يعني_ترحلوا"، للحشد ودعوة الجماهير للمشاركة الجمعة في التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، التي أطلقوا عليها "جمعة الرحيل". وشهدت الجزائر الخميس، تظاهرات شارك فيها مدرسون وطلاب ضد ما يعدّونه تمديدا بحكم الأمر الواقع للولاية الرابعة لبوتفليقة، بعد إعلان الرئاسة الجزائرية إرجاء الانتخابات إلى أجل لم يحدد، وتشكيل "ندوة وطنية" تعمل على وضع دستور وتنفيذ إصلاحات. وحمل المتظاهرون لافتات بالفرنسية والإنجليزية كتب عليها: "من أجل مستقبل أفضل لأولادنا"، و"تغيرت الأيام، نحن السلطة، أنتم اليأس، ارحلوا". وفي محاولة واضحة لاستيعاب حركة التظاهرات المتواصلة في الشارع، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، الأربعاء، أن الرئيس لم يؤجل الانتخابات الرئاسية، من أجل البقاء في الحكم، بل لأن الاقتراع بات مصدر "انقسام" بين الجزائريين.