قمعت الشرطة السودانية اليوم الخميس 14 مارس ، المحتجين أمام إحدى الجامعات شرقي الخرطوم، بقنابل الغاز المسيل للدموع. وشهدت العديد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم عودة الاحتجاجات الشعبية المطالِبة برحيل عمر البشير، عن الحكم، بينما قمعتها الجهات الأمنية بقنابل الغاز المسيل للدموع. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن المئات من المحتجين نزلوا إلى شوارع العديد من أحياء الخرطوم، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة، في حين أكد البشير أنه سيسعى لإجراء حوار مع المعارضة من أجل الاستقرار. وردّد المتظاهرون في حي بري في الخرطوم، من بينهم أطفال، هتاف: "الثورة خيار الشعب"، في لقطات مصورة نُشرت على فيسبوك، وقرع عدد قليل منهم الطبول وأُطلقت الزغاريد. وأفاد تجمع المهنيين، أن "المئات من طلاب الجامعات الخاصة استجابوا لدعوات التظاهر". كما تظاهر آلاف طلاب المرحلة الثانوية، في عدد من أحياء الخرطوم ومدينة عطبرة (شمال)، ومدينة الأبيض (غرب)، وفي مخيمات النازحين في دارفور (غرب)، وفق تجمع المهنيين وحزب "البعث" المعارض. وأفاد شهود عيان، أن المئات احتجوا في "شارع الستين"، الذي يمر عبر عدد من أحياء شرقي الخرطوم، لافتين إلى أن "ذلك تتسبب في تعطل حركة السيارات في أحد شوارع الخرطوم الرئيسية". كما خرج طلاب من جامعة "ابن سينا" الخاصة، وطلاب كليات خاصة، وهي الكلية الأردنية، والفجر، وأكاديمية "العلوم الهندسية"، حيث انطلق موكب الحرية والتغيير في سوق أم درمان وسط المدينة وعدة أحياء بأم درمان غربي العاصمة". حسب تجمع المهنيين. وكان رئيس الوزراء السوداني أعلن الأربعاء، تشكيلة الحكومة الجديدة، والتي تضم 21 وزيرا و18 وزير دولة، واحتفظت التشكيلة الجديدة بعدة أسماء بينها فضل عبد الله فضل وزيرا لرئاسة الجمهورية، وأحمد عمر وزيرا لمجلس الوزراء والدرديري محمد أحمد وزيرا للخارجية ومحمد أحمد سالم وزيرا للعدل وبحر أبو إدريس أبو قردة وزيرا للعمل.