ما كتبه الريسوني رئيس الاتحاد في مقاله بالأمس (مستقبل الإسلام بين الشعوب والحكام) في موقع (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) التابع لقطر - عن عدم ضرورة الدولة للإسلام! وادعائه إمكان ظهور الإسلام ونموه واستقراره بلا دولة تحكم به وتقيمه وتحمي شعوبه! وأن إقامة الصحابة للخلافة بعد النبوة وقتالهم من خرج عنها إنما كان بحكم الأمر الواقع ومراعاة للمصلحة لا عملا منهم بخطاب الشارع ومعرفة منهم بحقيقة هذا الدين وضرورة الدولة لإقامة أحكامه - هو دعوة صريحة إلى العلمانية الصليبية أشد خطرا على الإسلام ودعوته من خطاب علي عبدالرازق في كتابه (الإسلام ونظام الحكم) ومن الحملة الإماراتية الصليبية على صحيح البخاري! ولا يحل لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يبقى عضوا في هذا الاتحاد بعد أن صار اتحاد ضرار لهدم عُرى الإسلام ونقضه باسم العلم الشرعي! وفي ظل حملة صليبية تحتل جزيرة العرب وتعمل ليل نهار على اجتثاث الإسلام من أرضه ومهده ومهبط وحيه وتعطيل أحكامه كما يجري اليوم في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى! فيأتي الريسوني ليقول لهم بأن الحكم بالإسلام وإقامة الدولة للحكم به لا دليل عليه من الكتاب والسنة يوجبه! وهذه هي المهمة التي أوكلت بها إدارة ترامب قطر بعد الحصار وتوقيع الاتفاقيات الأمنية الثلاث لخدمة مشروعه في فرض العلمانية الصليبية في الجزيرة العربية ومواجهة كل من يقاومها تحت شعار مكافحة التطرف! فاللهم إنا نبرأ إليك منهم ومن اتحادهم ومن دعوتهم فاللهم لا تقم لهم راية ولا تبلغ لهم غاية هم ومن وراءهم ومن يؤيدهم ويدعمهم ويدافع عنهم وعن مشروعهم لشرعنه العلمانية باسم الحرية والديمقراطية والليبرالية! ألا هل بلغت اللهم فاشهد!. .