اعتبر الرئيس اللبناني إميل لحود مشروعي قانونين يجرى العمل على إصدراهما من الكونجرس الأمريكي تطوراً خطيراً محذراً من عواقبها، وبخاصة في ما يتعلق بإلغاء حق العودة الفلسطيني. ويتعلق مشروع القانون الأول بتأكيد ادعاءات الحق التاريخى لليهود فى أرض فلسطين ووجوب عودتهم إليها وبقائهم فيها، وأما المشروع الثاني فيبرِّئ الكيان الصهيوني من المجازر التى ارتكبها في الحرب العدوانية التي شنها الصيف الماضي على لبنان بينما يدين بالمقابل حزب الله لإطلاقه صواريخ ضد أهداف في عمق فلسطينالمحتلة خلال تلك الحرب. وتقدم بالمشروعين إلى مجلس الشيوخ الأمريكي النائبان عن الحزب الجمهوري نورم كولمان ولوت ترنت، والنائبان عن الحزب الديمقراطي ريتشارد دوربن وفرانك لوتنبرغ. ورأى الرئيس لحود أنّ مشروع القرار الأول يجسد توجهاً أمريكياً بإبقاء اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في الدول العربية فى هذه الدول، ومن بينها لبنان، محذراً من أنّ ذلك يعني إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتوطينهم حيث هم. كما أطلق الرئيس اللبناني في حديث أدلى به لصحيفة "السفير" البيروتية، تحذيراً من مغبة فرض هذا التوجه الأمريكي على مجلس الأمن الدولي بحيث يلغي القضية الفلسطينية وحق العودة الفلسطيني. ومضى لحود إلى القول إنّ هذا التوجّه الأمريكي يعيدنا إلى أن أصل المشكلة هي القضية الفلسطينية والتوطين وإلغاء كل شكل من أشكال المقاومة العربية للاحتلال الصهيوني، وبخاصة في كل من فلسطين ولبنان، كما ورد في حديثه.