اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم أن استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية في صفوف أنصارها "يؤكد عدم جدية حركة "فتح" في إنجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي". واتهم فوزي برهوم - الناطق باسم الحركة في بيان صحافي - "حركة "فتح" بالضرب عرض الحائط بجهود الفصائل واللجنة الوطنية الفلسطينية لإنهاء ملف الاعتقال السياسي بغرض تمهيد أجواء الحوار الوطني". وقال برهوم: "استمرار سياسة الاعتقال اللامسئولة من الأجهزة الأمنية وقيادات حركة "فتح" قد تضعنا أمام تساؤلات كثيرة عن نوايا فتح تجاه الحوار المرتقب في القاهرة وتؤكد عدم جديتها في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وإن عدم تهيئة الأجواء من طرفهم لإنجاح الحوار هو عبارة عن تأزيم للوضع الفلسطيني". وأضاف: "زادت وتيرة الاعتقالات السياسية في صفوف عناصر حركة "حماس" في الضفة الغربية وبلغت ذروتها طوال شهر رمضان حيث تم اعتقال أكثر من 147 من أنصارها وعناصرها". واعتبر "أن هذه الاعتقالات تأتي في حين أن حركة حماس والحكومة المقالة استجابتا لهذه الجهود وتم إطلاق سراح معظم المعتقلين من قيادات وعناصر حركة "فتح" كبادرة حسن نية وكمبادرة ميدانية إضافية". ومن جانبه أقر عزام الأحمد - عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس كتلتها البرلمانية - بوجود اعتقالات سياسية تنفذها أطراف أمنية في الضفة الغربية، لم يكشف هويتها، حسبما نقل المركز الإعلامي الفلسطيني. وقال الأحمد خلال ندوة في جامعة النجاح الوطنية حول المصالحة اليوم الأحد: "هناك أناس تستغل الانقسام وتعتقل تحت حجج أمنية"، محاولاً تنصل حركته عن هذه الاعتقالات بالقول: "إن فتح تتصدى للاعتقالات السياسية وترفضها". وأضاف الأحمد أن حركتي "فتح" و"حماس" اتفقتا خلال الاجتماع الأخير في القاهرة على إغلاق ملف المعتقلين بسبب الانقسام بشكل نهائي، "ولن يبقى أي شخص في المعتقلات، إلا باتفاق بين فتح وحماس يتم التفاهم عليها".