دعي المحتجون من "السترات الصفراء" إلى يوم تعبئة ثامن، اليوم السبت 5 يناير ، لاستنهاض حركتهم، في تحد للحكومة التي تندد ب"عصيان" وتطالب بعودة النظام ، وذلك بالرغم من الاتهامات التي وجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهم بالحقد، وإقدام السلطات على اعتقال احد قادتهم الرئيسيين. ودعي المحتجون في أول تعبئة للعام 2019، إلى التظاهر في باريس والمقاطعات، غير مكترثين بالتنازلات التي قدمتها الحكومة والنقاش الوطني الكبير الذي يبدأ في منتصف يناير لبحث المطالب. وأُعلن عن تحركين كبيرين في العاصمة، هما مسيرة من مقر البلدية إلى الجمعية الوطنية، وتجمع في جادة الشانزيليه التي كانت مركزا للاحتجاجات في أيام التعبئة السابقة. واعتقل إريك درويه، أحد قادة التظاهرات المثير للجدل، مساء الأربعاء قرب هذه الجادة وأوقف قيد التحقيق حوالي عشر ساعات، ما أثار استنكار المعارضة والمحتجين الذين نددوا بإجراء "سياسي" وتوعدوا بأنهم "لن يقدموا أي تنازل".