دعا محتجون من حركة »السترات الصفراء» في فرنسا إلي يوم تعبئة ثامن أمس لاستنهاض حركتهم بعد اعتقال إحدي قادتهم المعروفين في الإعلام، في تحد للحكومة التي تندد ب»عصيان» وتطالب بعودة النظام. وفي أول تعبئة للعام 2019، دعا المحتجون إلي التظاهر في باريس والمقاطعات، غير آبهين بالتنازلات التي قدمتها الحكومة والنقاش الوطني الكبير الذي يبدأ في منتصف يناير لبحث المطالب. وأُعلن عن تحركين كبيرين في العاصمة، هما مسيرة من مقر البلدية إلي الجمعية الوطنية، وتجمع في جادة الشانزيليه التي كانت مركزا للاحتجاجات في أيام التعبئة السابقة. واعتقل إريك درويه، أحد قادة التظاهرات المثير للجدل، مساء الأربعاء وأوقف قيد التحقيق حوالي عشر ساعات، ما أثار استنكار المعارضة والمحتجين الذين نددوا بإجراء »سياسي» وتوعدوا بأنهم »لن يقدموا أي تنازل». ويشكل هذا »الفصل الثامن» من التعبئة اختبارا للحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي تهز الحكومة منذ شهر ونصف، غير أنها أبدت مؤشرات تراجع خلال الأيام الأخيرة.