كتب كون كوفلين مقالاً في صحيفة "الديلي تلغراف" عن انزلاق سوريا نحو حرب أهلية واسعة النطاق، مستندًا إلى تزايد أعداد القتلى على يد عصابات الشبيحة الموالية للنظام. يستند كوفلين إلى تجربته في تغطية الحرب الأهلية اللبنانية للديلي تلغراف قبل أكثر من ثلاثة عقود. يقول الكاتب: إن ما حدث هذا الأسبوع من إلقاء جثث 60 شخصًا اختطفوا في مدينة حمص في الشارع يذكره بما كانت تفعله ميليشيات الموت الكتائبية ومن منظمة التحرير باختطاف الأشخاص وإلقاء جثثهم عند الخطر الأخضر وسط بيروت في ساعات الذروة لإثارة العنف الطائفي. ويقارن ما يجري في سوريا كذلك بما ارتكبته القاعدة والميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيًّا في العراق من اختطاف وقتل بذات الطريقة لإشعال الصراع الطائفي. ويفصل كون كوفلين وجهة نظره بحديث مطول عن التكوين العرقي والطائفي في سوريا ليخلص إلى أن الأمور تقترب بشدة من حرب أهلية على نطاق واسع كتلك التي استمرت في لبنان 15 عامًا من قبل. ويقول: إنه مع وصول عدد القتلى إلى الآلاف، ربما لا يختلف ما يفعله النظام في سوريا عما فعله نظام القذافي في ليبيا. لكن إذا كانت الأممالمتحدة أجازت التدخل لحماية المدنيين في ليبيا فإنها تتردد في ذلك بشأن سوريا. ويعلق على قول وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بأن الناتو تدخل في ليبيا لأن الجامعة العربية طلبت ذلك بالقول، إنه حتى لو طلبت الجامعة العربية ذلك بشأن سوريا فإن الصين وروسيا لن تسمحا بتمرير قرار في مجلس الأمن. وحجة كون كوفلين في ذلك أن موسكو وبكين تشعران أنهما خدعتا من قبل فرنسا وبريطانيا بالتصويت على قرار الأممالمتحدة للتدخل في ليبيا.