كشف سياسيون ومراقبون أن قائد النظام عبد الفتاح السيسي، يسعى إلى إنجاز مشروعيه الكبيرين على قدم وساق؛ وهما التعديلات الدستورية، والانتهاء من العاصمة الإدارية الجديدة. ويري الباحثين أنه يسعي للتعديلات الدستورية؛ لإلغاء عدد مرات المدد التي يحددها الدستور الحالي للرئاسة بمدتين فقط، ليحكم إلى الأبد من خلال العاصمة الجديدة بعد عام 2020 أو قبلها، بعيدا عن أي حشود جماهيرية غاضبة في المستقبل. وأكد رئيس مركز العلاقات المصرية – الأمريكية، صفي الدين حامد، أن دوائر صنع القرار في أمريكا تعلم بما يخطط له السيسي "فأجهزة الاستخبارات الأمريكية موجودة في كل أنحاء مصر، والسيسي هو ورقة مكشوفه للجانبين الأمريكي والإسرائيلي" ، لكن لا يهمها من يحكم مادام حكمه مستقر، ولا يزعزع مصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، ولا تُمس مصالح إسرائيل وأمنها بسوء، مع علمها انه باغي وجزء من المنظومة الصهيونية وسيعمل جاهدا على ضمان الأمرين لضمان بقائه". ورأي "إن "العاصمة " الآمنة للنظام لن تفيده شيئًا في حال اندلاع انتفاضة على غرار انتفاضة يناير أو أشد، بالنظر كذلك إلى أن مبارك كان يستخدم مدينة شرم الشيخ للغرض ذاته باعتبارها معزولة عن قلب العاصمة، ولكنها لم تمنعه من السقوط في النهاية". وذكر أن " التحدي الأكبر للسيسي "هو تخطي عقبة الدستور والذي وصف بأنه دستور النوايا الحسنة، وأن الدول لا تبني بالنوايا الحسنة ، ومن أخطر المواد التي قيل أن السيسي يسعي لوضعها هو استحداث منصب المجلس الأعلى لحماية الدستور وأن يرأسه السيسي مدى الحياة، ويجعل من منصب رئيس الجمهورية مجرد سكرتارية للسيسي".