قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز ، اليوم الأثنين 19 نوفمبر ، في كلمته الافتتاحية لمراسم انتهاء العمل بالجزء البحري من مشروع السيل التركي في مركز إسطنبول للمؤتمرات، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ، إنّ مراسم انتهاء العمل بالجزء البحري لمشروع السيل التركي، بمثابة صفحة جديدة في تجارة الغاز التي بدأت فعليا بعام 1987 بين تركياوروسيا. و"السيل التركي"، مشروع لمد أنبوبين بطاقة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي، وجنوبي أوروبا. وأضاف دونماز إنّ مشروع السيل التركي يعدّ خير دليل على عقلانية وواقعية السياسات التي انتهجتها تركيا، مضيفا: "مع التدفق المباشر للغاز، والذي سيبدأ عام 2019، سنزيل كافة المخاطر المتعلقة بنقل الغاز". وأردف أنّ نصف الغاز الذي سيتم تحويله، والذي سيبلغ حجمه الإجمالي 32 مليار متر مكعب في السنة، سيٌستخدم في تركيا. وعن أهمية "السيل التركي" لفت إلى أنّ المشروع سيلعب دورا أساسيا في الحفاظ على التوازن النظامي في فترات الذروة، وخصوصا في المناطق التي يتم فيها استخدام الغاز بشكل مكثف. واوضح دونماز إنّ مشاريع الطاقة، التي نٌفّذت بين روسياوتركيا خلال السنوات الأخيرة، أسهمت في تمكين العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين البلدين.