كشف مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" غدعون ألون ، تعرض "آفى ديختر" عضو الكنيست الصهيوني من حزب الليكود وهو رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لإهانات قاسية وشديدة من أعضاء البرلمان الأوروبي خلال زيارته له بصحبة وفد برلماني . وشغل "آفي ديختر" منصب رئيس جهاز الشاباك، ووزير الأمن الإسرائيلي سابقا وقال مراسل الصحيفة أن "الموقف حصل خلال لقاء الحوار السنوي بين لجنتي الخارجية والأمن في إسرائيل ونظيرتها التابعة للاتحاد الأوربي في بروكسل، وعقب إلقاء ديختر لخطابه، قام اثنان من أعضاء البرلمان الأوروبي بالصراخ عليه، واتهامه بأنه "مجرم حرب". وقالت آنا غوميس، عضوة البرلمان الأوروبي من البرتغال : "أشعر بالتقزز من استضافة ديختر في البرلمان الأوروبي؛ لأنه حين كان رئيسا لجهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك، تولى المسؤولية عن سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي قتل فيها فلسطينيون كثر، دون محاكمات عادلة، في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2001". وأوضحت أن "ديختر تم اتهامه بارتكاب جرائم حرب في داخل الولاياتالمتحدة ذاتها، وقد أوشك على اعتقاله في بريطانيا بسبب جرائمه هذه عام 2007، كما أنه من بادر إلى سن قانون القومية اليهودية العنصري الذي يحوّل العرب داخل إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية".
وختمت بالقول: "بصفتي عضوة في البرلمان الأوروبي، لدي القدرة والإمكانية على الحديث مع كل الناس، بمن فيهم الشيطان، ولكن ليس لدي ما أتحدث به مع ديختر؛ لأنه داعية حرب، ويسعى لتأجيجها بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأنضم العضو الأسباني "خواير فراموي" للهجوم ، وقال إنه "ليس لديه أسئلة يوجهها إلى ديختر؛ لأن السؤال الوحيد الذي يجب أن يوجه إليه من قبل هيئة المحكمة يتعلق بارتكابه لجرائم الحرب التي اقترفها".
وأضاف أن "هذا الضيف الإسرائيلي مجرم حرب، وأصدر بلسانه أوامر وتعليمات بتعذيب الأسرى الفلسطينيين، واتخذ قرارات بقتل نشطاء حماس، وتولى مسؤولية تفجير منازل المدنيين الفلسطينيين، وهو الذي بادر إلى سن قانون القومية القائم على الفصل العنصري".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية التي يتبع لها ديختر تمنع أعضاء البرلمان الأوروبي من زيارة قطاع غزة، أنا لا أريد الحديث مع مجرم الحرب هذا، أشعر بالغثيان من رؤيته، وأريد مغادرة القاعة".