أعلنت جمعية "أطباء التحرير " فى بيان لها أن المستشفيات والعيادات الميدانية بميدان التحرير، قد شهدت منذ عصر أول أمس السبت 19 نوفمبر 2011 وحتى بداية اليوم الإثنين أكثر من 1500 مصاب تلقى العلاج، وما يقرب من خمسة عشر شهيدًا. وأوضح بيان الجمعية التى تشارك بأطبائها فى المستشفيات الميدانية أن من بين الإصابات كانت هناك حالات خطيرة منها إصابة بطلقة في الجمجمة اخترقتها من الأمام وخرجت من الخلف، وطلقات من الرصاص الحي القاتل والرصاص المطاطي وبنادق خرطوش أحدثت انفجارات في العين، ذهبت بأبصار مواطنين عزل، ورصاص تم استخراجه من أجساد المصابين أو فشلنا في استخراجه، وحالات نزيف داخلي وكسور في العظام والضلوع واختناق بقنابل الغاز الفاسد المنتهي الصلاحية بكميات رهيبة لم تحدث من قبل، وحالات تشنج وكدمات وشظايا في أنحاء مختلفة من أجساد المواطنين الأبرياء من كل الأعمار. هذا ويستنكر البيان استخدام الشرطة والأمن القوة والعنف مع المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع سلميين معبرين عن رأيهم. ووجه البيان نداءً عامًا للشعب المصري للتضامن بكل الطرق والوسائل، داخل وخارج الميادين، مع إخوانهم من أبناء مصر الذين اختاروا وآمنوا وأصروا على طريق التعبير السلمي عن رأيهم بالتظاهر السلمي الأعزل، بعد شهور طويلة من الصبر على ما عدده من أمن مفقود واقتصاد مهتز ومحاكمات هزلية للنظام الفاسد، ومحاكمات عسكرية فورية للمدنيين. كما ناشد البيان المجلس العسكري الحاكم للبلاد أن يوقف ما يحدث الآن على أرض مصر وبين أبنائها بقرار فوري حاسم يمنع ضرب المدنيين العزل مهما كانت آراؤهم.