قرر منظمو مسيرة تأبين ضحايا ماسبيرو، التراجع وعدم استكمال المسيرة، بعد تعرضهم لهجوم بالحجارة من البلطجية في شارع شبرا استجابة لطلب من الأنبا متياس وتحذيرات منه بفض المسيرة بالقوة. وانقسم الأقباط بين إنهاء المسيرة مما أدي إلي تراجع الأقباط عن عزمهم عن استكمال المسيرة خشية من تجدد الاشتباكات مثلما حدث مؤخرا في منطقة نفق احمد حلمي . وقامت مجموعات من الأقباط بدوران شبرا بتمزيق اللافتات الانتخابية الخاصة بالمرشح أمين اسكندر لترشحه علي قوائم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لحزب الإخوان المسلمين . كما قاموا بتمزيق لافتات بعض الأحزاب الدينية مما تسبب في أحداث اشتباكات طفيفة بين أهالي شبرا والأقباط لمنعهم من تمزيق اللافتات . وعلي صعيد متصل قامت قوات الشرطة بالسيطرة علي أسطح المنازل التي كان يستقلها البلطجية لإلقاء المتظاهرين الأقباط بالحجارة . كما استدعت الشرطة السيارات المصفحة والتي جابت شارع شبرا والتي أطلقت العديد من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين مما أصاب العديد من المتظاهرين بحالات إغماء واختناق . كما سيطرت قوات الشرطة علي الوضع بعد أن استطاع البلطجية الهرب مما جعل الأقباط يهتفون ضد الشرطة متهمين الشرطة بأنهم هم من سمحوا للبلطجية بالهروب، وعاد الهدوء التدريجي لشارع شبرا. كما قام احد المرشحين وهو الشيخ كمال صابر "ملتحي" احد المرشحين الإسلاميين الذي قام الأقباط بتمزيق لافتاته، بتهدئة أهالي شبرا ومنعهم من التعدي أو الاشتباك مع الأقباط مؤكدا لهم أن المسلمين والأقباط شعب واحد ولا فرق بينهم وأن الفتنة يحاول البعض إشعالها. وأصيب شارع شبرا منذ قليل بحالة اختناق وشلل مروري بسبب تكدس مصفحات الأمن المركزي وقوات الأمن بالشارع لفض الاشتباكات الدائرة بين الأقباط وأهالي شبرا .