تصاعد التوتر في احتجاجات تشهدها مدن بورتلاند وسولت ليك سيتي واوكلاند الاميركية ضد وول ستريت والأوضاع المعيشية وتحدى المحتجون اوامر الشرطة بازالة خيامهم في عدة ولايات، وذلك على خلفية مقتل اربعة اشخاص على الأقل خلال الايام القليلة الماضية. فتحدثت الشرطة في بورتلاند (ولاية أوريغون) عن تقارير تفيد بتحصين المحتجين مواقعهم، وبتصنيعهم أسلحة من الخشب والمسامير، وأمهلهم رئيس البلدية حتى منتصف ليلة اليوم لإخلاء متنزهين وسط المدينة. وقالت الشرطة إن منظمي حركة (احتلال بورتلاند) طلبوا تعزيزات من اوكلاند وسياتل وسان فرانسيسكو وإنهم يستعدون للمواجهة. ونفى المحتجون تسليح أنفسهم أو تجنيد فوضويين لخوض معركة ضد الشرطة، وتمسك مئات منهم بالبقاء في خيامهم البارحة رغم برودة الجو، لكن بعضهم غادر أمس مكان الاعتصام. وتعهد منظمو الاحتجاجات بمقاومة أمر بإخلاء متنزه وسط المدينة اليوم، في سولت لايك سيتي (ولاية يوتا) الذى أصدره قائد الشرطة قائلاً إنه ضاق ذرعا بالأمر، بعد العثور على رجل ميت داخل إحدى خيم الاعتصام، ربما نتيجة تسممه بغاز أول أكسيد الكربون من موقد أو من جرعة زائدة من المخدرات، حسب صحيفة محلية. وقال منظم الاحتجاج جيسي فروويرث: "إن عددا من المحتجين مستعد للبقاء في المتنزه ومواجهة الاعتقال الليلة اذا لم تقتنع المدينة بالسماح لهم بالبقاء". أما في أوكلاند (ولاية كاليفورنيا) -التي عرفت صدامات بين الشرطة والمحتجين أكثر من مرة الأسابيع القليلة الماضية وتعطل بسببها ميناء المدينة الشهير لبعض الوقت- ، ورغم تزايد ضغوط السلطات التي طردتهم بالقوة من الخيم في هذا المكان في 25 من الشهر الماضي، لكنهم عادوا لاحتلال موقعهم.وأصر المحتجون على مواصلة الاعتصام في ميدان قريب من المجلس البلدي وكانت قد ازالت الشرطة في اوكلاند الخيام بالقوة واخرجت المحتجين من الميدان في 25 اكتوبر ولكن المحتجين عادوا في وقت لاحق لاحتلاله. ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في الاسبوع التالي بعد يوم من مسيرات ومظاهرات حاشدة في سائر انحاء المدينة كانت سلمية إلى حد بعيد وقادت لأغلاق الميناء لفترة قصيرة.