أبدى الاتحاد الأوروبي يوم الخميس 19 يوليو انزعاجه من قانون صهيوني جديد يمنح اليهود وحدهم حق تقرير المصير في البلاد وقال إنه سيعقد حل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي. وأقر الكنيست قانون الدولة اليهودية في وقت سابق يوم الخميس بعد أشهر من الجدل السياسي. وانتقده بشدة أبناء الأقلية العربية الذين قالوا إنه يؤسس للفصل العنصري. وقالت متحدثة باسم فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في إفادة صحفية "نحن قلقون وعبرنا عن هذا القلق وسنستمر في التواصل مع السلطات الإسرائيلية في هذا السياق". وأضافت "كنا واضحين جدا فيما يتعلق بحل الدولتين ونعتقد أنه السبيل الوحيد للمضي قدما وأي خطوة من شأنها تعقيد هذا الحل أو منع التوصل إليه وتحويله إلى حقيقة واقعة يتعين تجنبها". وينص القانون على أن "إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي“ وأن حق تقرير المصير فيها ”يخص الشعب اليهودي فقط". وينزع القانون أيضا عن اللغة العربية صفة اللغة الرسمية إلى جانب العبرية ويجعلها لغة "لها مكانة خاصة" مما يعني أن من الممكن مواصلة استخدامها في المؤسسات الصهيونية. ويصل عدد العرب في الأراضي المحتلة إلى نحو 1.8 مليون نسمة أي حوالي 20 % من عدد السكان البالغ تسعة ملايين نسمة. وتضاءلت احتمالات تنفيذ حل الدولتين، الذي يمكن بموجبه للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة إقامة دولتهم. فقد تعثرت محادثات السلام منذ عدة سنوات وتوسعت المستوطنات الصهيونية في الأراضي المحتلة رغم إدانات من الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى.