قال تجمع المؤسسات الحقوقية في فلسطين، مساء اليوم الخميس، 7 يونيو، في بيان صادر، إن الاحتلال الصهيوني يتجاوز كل الخطوط الحمراء باستهدافه للطواقم الطبية، وَسَط عجز دولي مُرِيب. ويدين ويستنكر تجمع المؤسسات الحقوقية قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة بالقرب من السلك الفاصل جنوب قطاع غزة، باستهداف المسعفة المتطوعة رزان النجار البالغة من العمر 21 عام، أثناء أداءها لواجبها المهني شرق محافظة خانيونس، بالرغم من ارتداءها مِعطفاً يُوضح طبيعة عملها كأحد أفراد الطواقم الطبية المتطوعة. وبحسب متابعة طواقم التجمع؛ ومع استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية للجمعة العاشرة على التوالي، لا تزال قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة بالقرب من السلك الفاصل مع قطاع غزة تستخدم القوة المفرطة والمميتة بحق المتظاهرين السلميين المطالبيْن بحقهم في العودة وكسر الحصار يُذكر أن قوات الاحتلال وسّعت من دائرة استهدافها للمدنيين لتشمل الطواقم الطبية، فقتلت بشكل مقصود مساء أمس الجمعة المسعفة المتطوعة رزان أشرف النجار، رغم ارتدائها الزي الطبي والشارة الدالّة على طبيعة عملها ضمن الطواقم الطبية، ليرتفع عدد القتلى من الطواقم الطبية منذ انطلاق مسيرات العودة، إلى (2) اثنين، فضلاً عن إصابة (7) سبعة مسعفين آخرين من أصل حوالي ثمانية وستين مدنياً أصيبوا برصاص الاحتلال أمس الجمعة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في صفوف الطواقم الطبية إلى (230) مائتان وثلاثون إصابة، منهم (22) اثنين وعشرون إصابة بالرصاص الحي، بالإضافة إلى تضرر حوالي (37) سبع وثلاثون سيارة اسعاف. وبحسب شهادة ميدانية حصلت عليها طواقم التجمع؛ فقد استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المدنيين العُزّل المشاركين في مسرات العودة، وأثناء محاولة فريق من المسعفين التقدم لإخلاء المصابين وإجراء الإسعافات الأولية اللازمة لهم رافعيْن أيديهم إلى الأعلى تأكيداً على عدم تشكيلهم أي خطر على قوات الاحتلال المدججة بأعتى الأسلحة؛ باغتتهم بإطلاق الرصاص الحي عليهم بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى إصابة المسعفة رزان في الصدر، لِتُودِيَ بحياتها بعد لحظات. وإذ يعيد التجمع تأكيده على سلمية مسيرات العودة وكسر الحصار؛ فإنه يُدين بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال المقصود للطواقم الطبية، الأمر الذي يمثل جريمة حرب دولية، وانتهاك جسيم لقواعد لقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة 1949م، وهي جريمة ناتجة عن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وعجزه عن وضع حدٍ لها. وإذ يؤكد التجمع أن الاعتداء على الطواقم الطبية يُشكّل مساساً خطيراً بقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، يرقى إلى جرائم حرب دولية وفقاً لميثاق روما، فإنه: 1. يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية، استناداً لقرار مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق في المساس الخطير والمستمر بقواعد القانون الدولي. 2. يطالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. 3. يطالب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، سيّما الفئات المشمولة بالحماية منهم. 4. يطالب الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها القانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية المتمثل في تعهدها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، بالإضافة إلى التزامها بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة لنصوص الاتفاقية، بموجب المادة 146 منها. 5. يجدد مطالبته بإيفاد مراقبين دوليين إلى قطاع غزة، للوقوف على سلمية التظاهرات الشعبية التي تطالب بحق العودة، وكسر الحصار