كشف الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن أمله أن تجمع حكومة سعد الحريري المقبلة "كل الأطراف الوطنية". جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء 30 مايو، وفدًا ضم نائبين أمريكيين ومعاونين لهما، في قصر الرئاسة شرقي بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية. وشدد عون على أن "لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي (في 6 مايو الجاري)، وتشكيل حكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في البلاد". وأعرب عن أمله "أن يتمكن الرئيس المكلف (للحكومة)، سعد الحريري، من أن يضم في الحكومة كل الأطراف الوطنية، للمشاركة في مواجهة التحديات المرتقبة على مختلف الأصعدة". وهنأ الوفد الأمريكي عون ب"مناسبة إجراء الانتخابات النيابية بنجاح، وللجهود التي يبذلها في حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقراره"، بحسب البيان اللبناني. ودعا الرئيس اللبنانيواشنطن إلى "مساعدة لبنان على تسهيل عودة النازحين السوريين (من لبنان) إلى المناطق الآمنة في سوريا". ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية. وشدد عون على ضرورة "عدم انتظار الحل السياسي الشامل للأزمة السورية للمباشرة بهذه العودة". وتحدث أمام الوفد الأمريكي عن "الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية والمفاوضات الجارية مع الكيان الصهيوني، عبر الأممالمتحدة، لوقف اعتداءاته (الكيان الصهيوني) على السيادة اللبنانية برًا وبحرًا، خصوصًا في ما خص بناء الجدار الأسمنتي على طول الحدود قبالة الخط الأزرق". وأضاف أن "هذه المفاوضات ستستمر للوصول إلى النتائج المرجوة". وشدد عون على أن "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701، فيما إسرائيل تواصل انتهاكاتها له". وينص هذا القرار، الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس 2006، على وقف العمليات القتالية في لبنان، وانسحاب القوات الصهيونية إلى ما وراء الخط الأزرق الفاصل، عقب الحرب الصهيونية على الجنوب اللبناني. وضم الوفد الأمريكي، الذي وصل لبنان أمس في زيارة تسمتر عدة أيام، النائبين داريل عيسى وستيفان لينش، وعددًا من معاونيهما. والتقى الوفد في بيروت كلا من قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، اليوم، والحريري، أمس.