توصل أطراف الأزمة الليبية، مساء اليوم الثلاثاء، 29 مايو 2018، في اجتماع استضافته، العاصمة الفرنسية باريس، مخرجات تفتح مرحلة جديدة في مسار الصراع، وتشكلّ خطوة أولى نحو المصالحة في بلد يهتز منذ 2011 على وقع نزاع دامي فشلت مختلف المبادرات في رسم نقطة نهاية له. وردت بالمسودة الختامية للمؤتمر بنود شكلت نص الاتفاق وهي: 1-الاتفاق على المشاركة في مؤتمر سياسي شامل لمتابعة تنفيذ الإعلان، برعاية الأممالمتحدة ومع الحرص على التقيّد بالجدول الزمني والشروط التي يحددها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مع المؤسسات الليبية. 2-الالتزام رسميا بقبول متطلبات الانتخابات التي عرضها غسان سلامة (المبعوث الأممي)، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في 21 مايو (أيار الجاري)، بما في ذلك تنظيم جولة جديدة لتسجيل الناخبين على القوائم الانتخابية لمدة إضافية تحددها الأممالمتحدة. 3-الإقرار بأهمية وضع أسس دستورية للانتخابات، ودعم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في المشاورات التي يجريها مع السلطات الليبية بشأن تقديم اقتراح للدستور، وتحديد جدول زمني لاعتماده. 4-الاتفاق على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وفق ما يحدده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بالتشاور مع حكومة الوفاق الوطني، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات. 5-اتفقت الأطراف على وضع الأسس الدستورية للانتخابات، واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر (أيلول) 2018، واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر المقبل. 6-الاتفاق على العمل على نحو بنّاء مع الأممالمتحدة، من أجل التأكد من توفر الشروط التقنية والتشريعية والسياسية والأمنية المطلوبة لتنظيم الانتخابات. 7-تضطلع القوى الأمنية الليبية بضمان سلامة العملية الانتخابية، وحق جميع الليبيين في التعبير عن إرادتهم وتقرير مستقبل بلادهم سلميا وديمقراطيا، وذلك بدعم من الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي، وبالتنسيق معها. 8-الالتزام بدعم المساعي التي تبذلها الأممالمتحدة لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية محترفة وموحدة، وخاضعة لمبدأ المحاسبة، فضلا عن تشجيع حوار القاهرة الجاري، والعمل على نحو بناء من أجل توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية.