رحب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالاتفاق الذي توصلت إليه أبرز أطراف الأزمة الليبية، خلال اجتماع استضافته العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. واتفق الفرقاء الليبيون، اليوم، على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، في 10 ديسمبر المقبل، والمشاركة في مؤتمر سياسي برعاية الأممالمتحدة. وقال غوتيريش، في بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسمه، إن المنظة الدولية "ستواصل، بقيادة المبعوث (الأممي) الخاص (إلى ليبيا) غسان سلامة، تنفيذ خطة عمل الأممالمتحدة، على النحو الذي يدعمه الإعلان المعتمد اليوم". وأضاف أن "الإعلان السياسي بشأن ليبيا، الذي تم تبنيه في باريس اليوم، من جانب أربعة أطراف ليبية رئيسية، تحت رعاية الأممالمتحدة وباستضافة من الرئيس (الفرنسي) إيمانويل ماكرون، يعتبر خطوة مهمة ومقبولة إلى الأمام في عملية الانتقال السياسي في ليبيا". والأطراف الأربعة هي: رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، وقائد القوات التابعة لمجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، خليفة حفتر. وشدد غوتيريش على أن الشخصيات الأربعة "ملتزمون جميعا بالعمل بشكل بنّاء مع الأممالمتحدة، بهدف إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في بيئة آمنة، بحلول 10 ديسمبر 2018، على أبعد تقدير، واحترام نتائج الانتخابات". ولفت إلى أن "اجتماع اليوم أقر بأهمية وضع أساس دستوري للانتخابات، ودعم الممثل الخاص للأمين العام، غسان سلامة، الذي يجري مشاورات مع السلطات الليبية بشأن اقتراح جدول زمني لاعتماد الدستور". ونوه غوتيريش إلى أن "الأطراف الليبية الأربعة اتفقوا على المشاركة في مؤتمر سياسي شامل لمتابعة تنفيذ الإعلان (الصادر اليوم) تحت رعاية الأممالمتحدة". ومنذ سنوات يعاني البلد العربي الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة عديدة وصراع على الشرعية والنفوذ.