رئيس المدينة اكتشفه بالصدفة، هبوط أرضي مفاجئ أمام مستشفى ميت سلسيل بالدقهلية (صور)    ستارمر: سنواصل التنسيق مع واشنطن وكييف لتحقيق السلام في أوكرانيا    مباراة العار، اشتباكات بين متظاهرين لدعم غزة والشرطة الإيطالية خلال لقاء فيرتوس ومكابي تل أبيب (فيديو)    بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد    ماذا حدث في ليلة ختام مهرجان القاهرة السينمائي؟.. التفاصيل الكاملة    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    يسر عبد الغني رئيسا لنادي السنطة الرياضي وسامي عبد المقصود نائبا (فيديو)    محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات    أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب    ممداني: ناقشت مع الرئيس ترامب مسألة تدخل إدارة الهجرة في نيويورك    محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار    حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك    اختطاف واحتجاز أكثر من 200 تلميذ و12 معلما في هجوم مسلح على مدرسة كاثوليكية بنيجيريا    صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية    من 18 إلى 54 ألفًا.. زيادة تعجيزية تهدد مصدر رزق مزارعي بهادة بالقليوبية    تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين    التوقعات السامة| خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة    استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    محلل سياسي عن لقاء السيسي ورئيس كوريا: مصر مركز جذب جديد للاستثمارات    شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك    مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة    الصورة الأولى لعروس المنوفية التي لقيت مصرعها داخل سيارة سيارة الزفاف    فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق نيرانها صوب المناطق الشرقية لمدينة خان يونس    مارسيليا يتصدر الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز ساحق على نيس    تعرف على أسعار اللحوم البلدي اليوم فى سوهاج    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز    مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس    مى عز الدين تنشر صورا جديدة تجمعها بزوجها أحمد تيمور    مصرع شابين وإصابة 3 في حادث تصادم على طريق بنها–كفر شكر بالقليوبية    الجيزة: تعريفة ثابتة للسيارة بديلة التوك توك ولون موحد لكل حى ومدينة    تعرف على حالة الطقس اليوم السبت فى سوهاج    اكتشاف عجز 44 طن سكر داخل مضرب بكفر الشيخ.. وضبط أمين المخازن    رمضان صبحي أمام المحكمة في قضية التزوير| اليوم    بسبب ركن سيارة.. قرار هام في مشاجرة أكتوبر    أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب    محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو    قائمة بيراميدز - عودة جودة وغياب مصطفى فتحي أمام ريفرز    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: ممدانى رجل عقلانى جدا ونتفق فى الغاية وهو ليس جهاديا.. طوارئ فى فرنسا استعدادا لحرب محتملة مع روسيا.. وزيلينسكى عن الخطة الأمريكية للسلام: نواجه لحظة حاسمة    القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل العملية الانتخابية في الرياض وجدة    أحمديات: برنامج دولة التلاوة رحلة روحانية مع كلمات الله    محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان    صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي    أخبار × 24 ساعة.. السياحة: 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر منذ بداية 2025    إعدام كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات غير الصالحة بالمنوفية    مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون    11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية    رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030    الترسانة يتعادل مع المنصورة في ختام الأسبوع ال13 بدورى المحترفين    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    بسبب رسامة فتيات كشمامسة.. الأنبا بولس يطلب من البابا تواضروس خلوة بدير العذراء البراموس    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    إقبال كثيف وانتظام لافت.. «القاهرة الإخبارية» ترصد سير انتخابات النواب فى الأردن    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحجامة .. أسرار وعلاج
نشر في الشعب يوم 02 - 11 - 2011

قال صلى الله عليه وسلم: "إن أمثَلَ ما تداويتم به الحجامة"[1]. تقوم العديد من المعاهد والمراكز الطبية العالمية اليوم بتدريس فن الحجامة كعلاج شعبي، وهناك العديد من مواقع الإنترنت تنشر نتائج لدراسات حول فوائد الحجامة وأثرها في مختلف الأمراض. وهذا العلاج موجود منذ ثلاثة آلاف عام، وقد أكَّده النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على فوائده الطبية؛ لأن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل بما علَّمه الله تعالى، وهو أعلم بمصلحة عِباده وأخبر بهم من أنفسهم.
ونقدم من خلال هذا البحث رؤية جديدة للعلاج بالحجامة من خلال تلاوة الآيات القرآنية، فقد ثبُت حديثًا أن خلايا الدم تتأثر بالترددات الصوتية، وبما أن العلاج بالحجامة يعتمد أساسًا على إزالة الدم الفاسد، فإن التأثير بالقرآن يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم السليمة، وبنفس الوقت يسرِّع عملية التخلص من خلايا الدم التالفة والهرمة، ويجعل عملية الحجامة أكثر فاعلية.
فكرة العلاج بالحجامة
هناك زيادة في عدد الكريات الحمر نتيجة الإنتاج المستمر لها، ولا بد من إعادة التوازن إلى الدم؛ ولذلك تُعتبر الحجامة وسيلة آمنة وفعّالة للقيام بذلك.
وقد أثبتت بعض الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيض أقل (خلايا الدم البيضاء هي المسئولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات)، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه.
الحجامة .. ماذا تعالج ؟
تعالج الحجامة كثيرًا من الأمراض ومنها تخليص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء؛ ولذلك تقوم الحجامة بعلاج أمراض الدم والأمراض الإنتانية، وتجدد نشاط الجسم، وتحرّض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأوعية الدموية والكبد وبعض الأمراض العصبية.
الحجامة تحسن تدفق الدم عبر الدماغ
يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تقي من السرطان وبعض حالات الشلل والروماتزم والربو والشقيقة! وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة كطريقة في العلاج، مع العلم أنه نهى عن العلاج بالخمر فقال: "إنها داء وليست بدواء". وقد ثبُت بالفعل صدق هذا التشريع الإسلامي، وهذا يدل على أن النبي الكريم ميَّز بين الضار والنافع، وهذه معجزة تشهد بصدقه عليه الصلاة والسلام.
الحجامة تعالج كريات الدم الهرمة
كما نعلم أن النمو يتوقف بعد سن العشرين، مما يؤدي إلى عجز الجسم عن التخلص من جزء من الدم الفاسد، حيث تتراكم السموم وبخاصة في منطقة الظهر (وهي المنطقة غير المتحركة من الجسد)، ومع زيادة الكريات الدموية الهرمة يؤدي ذلك إلى خلل في عمل الدورة الدموية، وبالتالي خلل في أداء أجهزة الجسد. وهنا يأتي دور الحجامة في تخليص الجسد من الدم الفاسد.
كيف تتم الحجامة ؟
الحجامة ببساطة هي وضع كأس فارغة على منطقة الظهر حيث هذه المنطقة هي الأقل حركة في الجسد، مما يؤدي إلى تجمع كريات الدم الهرمة. وبعد ذلك يتم تفريغ هذه الكأس من الهواء فينجذب الجلد بسبب حدوث انخفاض في الضغط، ويحدث نشاط في هذه المنطقة؛ مما يجذب إليها الدم ويحدث احتقان موضعي للدم.
ثم يتم بعد ذلك نزع الكأس وإحداث جروح صغيرة جدًّا في مكان تجمع الدم؛ مما يؤدي إلى خروج الدم الفاسد من هذه الجروح. وبالتالي إعادة النشاط للدم وتخليصه من الرواسب والفضلات، وهذا يؤدي إلى تنشيط حركة الدم.
أهمية الدم بالنسبة للجسد
يتألف الدم من 45% خلايا، و55 % سائل (بلاسما)، ويحوي جسم الإنسان 25 تريليون كرية دم حمراء، و35 مليار كرية دم بيضاء. والدم يشبه شبكة التيار الكهربائي بالنسبة لمدينة صناعية، فهو يقوم بنقل الأكسجين والغذاء إلى أجهزة الجسد، ويقوم أيضًا بنقل الفضلات والسموم وغاز الكربون لمعالجتها في الأجهزة المختصة مثل الكبد. أما الكريات البيضاء فهي تشبه الجنود التي تدافع عن أعضاء الجسد ضد أي هجوم للفيروسات أو البكتيريا. ويبلغ طول شبكة الأوعية الدموية أكثر من 100000 (مائة ألف) كيلو متر، فتصوَّر!
خلايا الدم الحمراء Erythrocytes
هذه الخلايا تقوم بدور حيوي جدًّا، وأي خلل يصيبها فإن عددًا من أجهزة الجسد يضطرب، وهنا تأتي الحجامة لتصلح هذا الخلل من خلال التخلص من الخلايا الهرمة، وتقليل عدد الكريات الحُمر، وفسح المجال أمامها للعمل بكفاءة أعلى. ولذلك فإن الحجامة تعالج ارتفاع ضغط الدم؛ بسبب تنقيته من الخلايا الكسولة أو "المعطلة"، وهذا يؤدي إلى "تحسين" نوعية الدم وزيادة نشاط خلاياه. كذلك يؤدي إلى معالجة الضعف العام والإعياء.
ماذا تفعل الشوائب في الدم ؟
يؤكد بعض الأطباء أن الفضلات والسموم والشوائب التي يحويها الدم، إذا تراكمت ولم يتم إزالتها فإنها تسبب الإصابة بأمراض مختلفة، وقد يعجز الأطباء عن معرفة سبب هذه الأمراض؛ ولذلك فإن الحجامة تضمن إزالة هذه الشوائب وإعادة التوازن للدورة الدموية، ليقوم الدم بدوره الذي خلقه الله من أجله.
والحجامة عملية آمنة وسهلة ورخيصة وتخفف الآلام، وتنشط الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم.
شروط الحجامة الطبية السليمة
1- تعقيم أدوات الحجامة جيدًا لتجنب تلوث الدم.
2- أفضل منطقة للحجامة على منطقة الكاهل كما فعل النبي الكريم.
3- عدم المبالغة في تشطيب مكان الحجامة، بل يكتفى بإحداث جروح صغيرة جدًّا؛ لتجنب حدوث النزيف أو خسارة كمية إضافية من الدم.
4- أن يكون المحتجم في حالة نفسية مطمئنة، وأن يعتبر أن عملية الحجامة هي سُنَّة نبوية له فيها أجر وشفاء.
وهناك شروط أخرى، ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة والبحث.
مواصفات دم الحجامة
يؤكد عدد من الأطباء أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث لاحظوا أنه يحوي عددًا أقل من الكريات البيض، وهذا يعني أن هذه الكريات المسئولة عن مناعة الجسم لا تخرج إلا بكميات قليلة؛ مما يؤدي لرفع النظام المناعي للإنسان! كذلك فإن معظم الكريات الحمراء الهرمة والتالفة تخرج مع دم الحجامة، مما يعني زيادة نشاط الدورة الدموية. والنظام المناعي يصيبه الكسل بين الحين والآخر، والحجامة كفيلة بتنشيطه.
الحجامة لتنشيط الكبد والطحال والمعدة
هناك بعض الدراسات تؤكد فائدة الحجامة في تنشيط عمل الكبد ومساعدته على القيام بوظائفه؛ لأن الحجامة تنقي الدم من الشوائب، وهذا يخفف من السموم القادمة إلى الكبد، وبالتالي تخفيف ضغط العمل! كذلك يستفيد الطحال من الحجامة من خلال تنشيط خلايا الطحال.
أما المعدة فتصبح أكثر نشاطًا بسبب تنشيط الدورة الدموية وتخليص الأوردة المعوية من ركود الدم فيها، والذي يؤدي إلى تراكم الشوائب والسموم والملوثات.
الحجامة والتشنجات العضلية
يُستفاد من الحجامة في علاج تشنجات عضلة الرقبة وعضلات الظهر والقدمين، من خلال إمداد هذه العضلات بالدم قليل الشوائب، وتعتبر الحجامة بمنزلة شحن لطاقة الجسد. كذلك عالجت الحجامة الآلام العصبية القطنية، ويمكن أن تعالج التهاب الكُلْيَة، وكذلك بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
الحجامة تعالج الصداع النصفي
يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تشفي من بعض حالات الروماتزم والربو والشقيقة! وسبب ذلك أن الحجامة تنقي الدم من الشوائب الزائدة، وتساعده على أداء عمله بشكل أفضل؛ مما يتيح للدم أن يتدفق عبر الدماغ بشكل أفضل، وهذا يخفف آلام الصداع.
وحبذا لو يتم الاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة؛ لأن الترددات الصوتية القرآنية تنشط خلايا الدماغ وتزيل التعب عنها.
هل يمكن للحجامة أن تعالج العقم ؟
هناك دراسات قليلة في هذا المجال، ولكن بعض الباحثين يؤكدون ذلك. فقد تم تطبيق الحجامة على بعض حالات الضعف الجنسي وحالات العقم، وقد حصلوا على نتائج مبشّرة في هذا المجال (حيث زاد عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل بعد الحجامة)، ولكن الأمر يتطلب مزيدًا من التجارب والدراسات.
الحجامة وأمراض العين
من خلال تنشيط الدورة الدموية وتحسين نوعية الدم ورفع النظام المناعي للجسم، كل ذلك يؤدي إلى تحسن الرؤيا وعلاج بعض أمراض العين، ولكن أنصح باللجوء إلى الحجامة مع الدعاء بأسماء الله الحسنى، وبخاصة باسمه (البصير)، فهو القائل: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]. فالعلاج بأسماء الله الحسنى أمر صحيح وثابت ومجرَّب، والله لا يرد من سأله بأسمائه.
العلاج المتعدد بالقرآن والحجامة والعسل
يقول تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا} [الإسراء: 82]. هذه الآية تؤكد دور القرآن في الشفاء، وهو ما أثبتته الدراسات الجديدة في هذا المجال. ويقول تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 69]. كذلك فقد أثبت البحث العلمي الفوائد العظيمة للعسل في علاج مختلف الأمراض؛ ولذلك أنصح باللجوء إلى علاج متعدد من الحجامة والغذاء بالعسل وزيت الزيتون، إضافةً للاستماع إلى القرآن.
الأساس العلمي للعلاج بالصوت
قام بعض الباحثين بتجارب على تأثير الترددات الصوتية على خلايا الدم. وتبيَّن أن للصوت تأثيرًا على هذه الخلايا حيث يجعلها تهتز بطريقة صحيحة، وتقوم ترددات صوتية محددة بتنشيط الخلايا وإعادة التوازن لها، وبنفس الوقت يمكن للصوت أن يطيل عمر الخلية من خلال تصحيح البرامج التي أودعها الله فيها. فالتلوث والفيروسات والسموم الموجودة في الماء والهواء والغذاء، جميعها تؤثر سلبيًّا على هذه الخلايا، وتحدث اضطرابًا في عملها مما يؤدي إلى الأمراض، وهنا يأتي العلاج بالصوت ليعالج هذا الخلل.
يقول تبارك وتعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا} [الإسراء: 82].
كيف يؤثر القرآن على خلايا الدم ؟
قام عالم فرنسي بتجارب على تأثير الصوت على خلايا الدم، فوجد أن بعض الترددات الصوتية تنشط هذه الخلايا وتجعلها أكثر كفاءة؛ مما يرفع النظام المناعي للجسم. ولكنه لم يعثر على الترددات الصوتية الصحيحة. وهنا يأتي دور القرآن الكريم الذي هو كلام الخالق تبارك وتعالى، فالترددات الصوتية القرآنية تستطيع التأثير على خلايا الدم وبخاصة الكريات البيضاء، فتصلح البرامج التي تحويها هذه الخلايا؛ مما يساعدها على أداء عملها في مقاومة الفيروسات والبكتريا. وقد أثبت هذا الباحث أن صوت المريض هو الأكثر تأثيرًا على خلايا جسده!
المعلومات التي أودعها الله في القرآن
في كل آية معلومة خاصة بشفاء مرض محدد، ولكي نضمن نقل هذه المعلومة إلى مختلف خلايا الجسم لا بد من وسيط، وأفضل وسيط لذلك هو الماء والعسل، فهذه مواد مباركة وقد أودع الله فيها معلومات خاصة بالشفاء، ولكن إذا أثّرنا عليها بصوت القرآن فإن مستوى الطاقة فيها سيزداد وستخزن معلومات الشفاء وتنقلها إلى خلايا الجسم، وهذا يزيد من احتمالات الشفاء بإذن الله تعالى.
العلاج المتعدد
ويتم كما يلي:
1- يُفضَّل أن يقرأ المريض آيات من القرآن كل يوم صباحًا ومساءً، وذلك قبل الحجامة بمدة سبعة أيام. والقراءة تكون بصوت مسموع وخاشع.
2- القراءة تتم على كأس من العسل المذاب بالماء ثم شربه، وأن يكون المريض واثقًا بشفاء الله، وأن يخشع قلبه للقرآن.
3- يجب على المريض أن يطبق تعاليم القرآن مثل الطهارة والصلاة والصيام، والبعد عن الغيبة والنميمة، وترك النظر إلى ما حرَّم الله؛ حتى يحس بالنقاء والخشوع والاطمئنان.
4- تتم الحجامة من خلال مختص يقرأ الآيات القرآنية وبخاصة سورة الفاتحة، قبل وأثناء وبعد الحجامة؛ لأن القرآن يؤثر على خلايا الدم، ويضمن خروج الخلايا الفاسدة والهرمة بكميات أكبر بإذن الله تعالى.
الحالة النفسية وأثرها في نجاح الحجامة
الحجامة هي عمل طبي مادي، ولكن لكي نضمن الفائدة القصوى يجب أن يقتنع المريض بهذا العلاج، وأن يكون على ثقة تامة بالشفاء، أي أن الحالة النفسية لها تأثير كبير على نتائج الحجامة. وأثناء الحجامة يجب على المريض أن يقرأ القرآن بخشوع، وأن يتخيل وكأن الدم الفاسد قد خرج بالكامل من جسده، وأن التوازن والنشاط والصحة قد عادت إلى هذا الجسد المريض. وهذا له تأثير كبير على حركة خلايا الدم؛ إذ إن المعلومات التي يؤثر بها الإنسان على نفسه تؤثر على نظام عمل الدماغ والقلب، وهذا هو مبدأ العلاج ب"البرمجة اللغوية العصبية". وفي عملية الحجامة ينبغي الاستفادة من بقية العلوم لرفع كفاءة هذه العملية.
من فوائد الحجامة الطبية
- لعلاج الضعف العام.
- لعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
- لتجديد نشاط الجسم.
- لعلاج الآلام العصبية.
- لعلاج ضغط الدم.
- تخلِّص الجسد من الدم الفاسد.
- تنشيط جهاز المناعة.
- التخلص من السموم.
- لعلاج ارتفاع حمض البول.
- لعلاج ضعف الذاكرة.
- الوقاية من الجلطة الدماغية.
- تخفيف آلام العمود الفقري.
- تحسين الرؤيا.
- لعلاج الضعف الجنسي.
- لعلاج بعض حالات العقم.
- لعلاج التشنج العضلي.
- تنظيم الدورة الدموية.
- لعلاج الأمراض النفسية.
النتائج
1- الحجامة هي علاج مجاني وسليم، وله العديد من الفوائد الطبية.
2- الحجامة هي عملية صيانة دورية للدم؛ مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا وإزالة السموم المتراكمة، وبالتالي تقوية نظام المناعة.
3- العلاج المتعدد باستخدام الحجامة وتلاوة آيات الشفاء والعسل، يمكن أن يكون وسيلة فعالة جدًّا لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز والالتهابات المزمنة، وحتى الأمراض النفسية مثل الفصام.
4- ينبغي إقامة مركز عالمي للحجامة يتخصص بإجراء دراسات وأبحاث علمية عن فوائد الحجامة في علاج الأمراض التي لم يتم التطرق إليها، وكذلك وضع الأساس العلمي الصحيح للعلاج بالحجامة بحيث يصبح هذا العلم مقبولاً عالميًّا.
5- إعداد مرجع علمي عن "موسوعة الحجامة" كعلاج ودواء بحيث تتضمن كل التجارب والأبحاث والنتائج حول هذا العلاج الفعال.
آفاق الحجامة المستقبلية
من خلال النتائج السابقة يتبين لنا أن أبحاث الحجامة لا تزال في بداياتها، ولذلك ينبغي على أطباء المسلمين أن يقوموا بمزيد من التجارب لإثبات صدق هذه السنة النبوية المؤكدة، وأن تشمل التجارب أمراضًا جديدة لم يتم بحثها بشكل كافٍ من قبل مثل:
1- إجراء تجارب على فائدة الحجامة للأمراض النفسية.
2- تجارب على فائدة الحجامة بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
3- تجارب على فوائد الحجامة في تخفيف الوزن ومعالجة الوزن الزائد.
4- القيام بدراسات لمعرفة أثر الحجامة للوقاية من السرطانات بأنواعها.
5- فائدة الحجامة في علاج الإدمان على الخمور أو المخدرات أو التدخين.
6- إجراء أبحاث لمعرفة تأثير الحجامة على أمراض العصر، مثل الشيخوخة المبكرة والزهايمر (الخرَف) والشيب المبكر.
خاتمة
إن تنقية الدم من الخلايا التالفة يؤدي إلى سهولة جريانه عبر القلب، وبالتالي يكون أداء القلب أفضل، وإذا علمنا أن الحجامة تزيل الخثرات الدموية العالقة على جدران الأوعية، فإن هذا يعني أن الحجامة تقي من الجلطات القلبية، وتحسِّن نظام عمل القلب وبالتالي تطيل العمر.
وأنصح بالاستماع إلى القرآن، فقد أثبتت الدراسات أن الترددات الصوتية تنشط خلايا القلب، وتساعد على استقرار عمله. يقول تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: "إن كان في شيء من أدويتكم من خير ففي شرطة محجم"[2].
المراجع
1- القرآن الكريم.
2- البخاري ومسلم.
3- الموسوعة البريطانية 2009م.
4- العلاج بالحجامة والقسط البحري، الدكتور محمد نزار الدقر، دمشق.
5- كتاب "عالج نفسك بالقرآن" للباحث عبد الدائم الكحيل.
6- الدواء العجيب، دراسة لفريق طبي سوري، جمع عبد القادر يحيى، دمشق 2001م.
7- الحجامة الحديثة، الدكتورة هيلينا عبد الله، القاهرة 2002م.
8- معجزة الشفاء بالحجامة وكاسات الهواء، أيمن الحسيني، مكتبة القرآن، القاهرة 2003م.
9- الطب النبوي والعلم الحديث، الدكتور محمود ناظم النسيمي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1991م.
10- التداوي بالحجامة، الدكتور أحمد حفني، المركز العربي للعلاج الطبيعي بالقاهرة.
11- الجراحة الصغرى، الدكتور وليد نحاس - جامعة دمشق 1986م.
12- بحث "قوة الشفاء بالقرآن"، عبد الدائم الكحيل.
1- Immunomodulatory effects of blood letting cupping therapy in patients with rheumatoid arthritis, http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17977209
2- Cupping Takes The Pain Away, http://www.cbsnews.com
3- Simon Heather, The Healing Power of Sound, www.positivehealth.com.
4- Brain and Sound Frequencies, NEW YORK TIMES: SCIENCE SECTION 1989.
---------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري ومسلم.
[2] رواه البخاري ومسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.