اتخذ المستشار القضائي لحكومة الاحتلال مناحيم مزوز، قراراً يقضي تحويل الأسيرين الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والضابط فؤاد الشوبكي، إلى محكمة عسكرية صهيونية بدلاً من محاكمتهما أمام محكمة مدنية. ومن شأن القرار الجديد أن يؤثر على مجرى القضية المتعلقة بكل من سعدات والشوبكي، خاصة بالنظر لما يترتب على المحاكمتين العسكرية والمدنية من فوارق، من بينها الإمكانية الأوفر لإطلاق سراحهما في أية صفقة مقبلة لتبادل الأسرى في حال محاكمتهما عسكرياً. جاء ذلك بعد أن أصدرت المحكمة المركزية الصهيونية بالقدس المحتلة، قراراً قبل يومين بإعادة محاكمة أربعة شبان فلسطينيين، من ناشطي الجبهة الشعبية. ويواجه هؤلاء الشبان اتهاماً بقتل وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي، المعروف بمواقفه المتشددة، والذي جاء اغتياله في عملية جريئة جرت في السابع عشر من أكتوبر 2001 انتقاماً لاغتيال جيش الاحتلال الأمين العام الراحل للجبهة أبو علي مصطفى. ويقبع في سجون الاحتلال الصهيوني قرابة أحد عشر ألف أسير فلسطيني، يعانون من أوضاع اعتقالية شديدة القسوة، وتلاقي انتقادات واسعة من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.