هدد سميح ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية في تصريحات خاصة لقناة "العربية"، الحكومة المصرية باحتمال اللجوء للتحكيم الدولي، إذا سحبت الحكومة الأراضي المخصصة لمشروع "هرم سيتي"، وذلك إذا لم يتم التوصل إلى حل ودي للموضوع، موضحًا أن نسبة 40% من المشروع مملوكة لمستثمرين أجانب. وصرح رئيس أوراسكوم للفنادق والتنمية أن شركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة الصربية لإنشاء مشروعات مماثلة هناك، إضافة إلى دراسة الوضع في العراق، متوقعًا أن يحقق مشروع "أندرمات" السويسري، مبيعات بقيمة 120 مليون فرنك سويسري هذا العام. وأشار ساويرس إلى أن الشركة اضطرت لتأخير بعض المشروعات بسبب نقص التمويل، خصوصًا في عمان والمغرب، في ظل الأحجام الشديد من قبل البنوك منذ عام 2008، عن تمويل مشروعات الشركة، نظرًا لأن غالبيتها تصنف على أنها مشروعات عقارية، إلا أنه أشار إلى أن مبيعات مشروع المغرب تسير بصورة لا بأس بها. ونوه إلى أن حجم استثمارات الشركة في مشروع عمان يصل إلى 250 مليون دولار، فيما لا يتجاوز حجم التمويل المقدم لهذا المشروع 3 ملايين دولار، وهو ما يظهر بوضوح إحجام البنوك عن تمويل هذه المشروعات. وأوضح ساويرس أن مشروع اليمن تم تأجيله حتى تتضح الصورة هناك وتستتب الأمور لحكومة جديدة، وما تم إنفاقه على هذا المشروع مبالغ ضئيلة جدا، نافياً ما تردد عن دراسته للسوق السورية استعدادًا للدخول فيها بقوله "أعتقد أن الوضع في سوريا يحتاج لمزيد من الوقت حتى تهدأ الأمور". وأكد على أن الشركة لم تتأخر في أية مشروعات، وإنما فقط تم تأجيل بعضها لحين توفر التمويل، موضحاً أن التمويل يشكل عائقا كبيراً أمام تنفيذ المشروعات في موعدها، وعزا تراجع الشركة عن مشروع السكن الاقتصادي في الفيوم لضعف القدرة الشرائية هناك. وحول نتائج أوراسكوم للفنادق والتنمية، توقع سميح ساويرس عودة الشركة لتحقيق أرباح هذا العام وإن كانت ضئيلة مقارنة بالأعوام السابقة، نظراً للظروف غير المواتية في الشرق والغرب، نافياً أن تكون الشركة في طريقها لعمل إعادة هيكلة مالية بعد تعيين رئيس تنفيذي جديد لها.