قررت نيابة حوادث جنوبالقاهرة، إحالة 102 متهم (مخلى سبيلهم) إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم في أحداث الشغب والتجمهر أمام قسم شرطة المقطم التي وقعت في يناير الماضي، إثر مقتل الشاب محمد عبد الحكيم، الشهير ب"عفروتو" داخل حجز القسم. ووجهت النيابة للمتهمين التعدي على قسم شرطة المقطم، ومستشفى المقطم التخصصي ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام والخاص، والتجمهر، وحرق سيارتي شرطة، ومحاولة اقتحام القسم، وحيازة مولوتوف. وكانت غرفة المشورة بمحكمة جنح الدرب الأحمر قررت في وقت سابق، إخلاء سبيل المتهمين على ذمة التحقيقات، فيما نسبت النيابة للمتهمين من أقارب وأصدقاء "عفروتو". وكانت النيابة فتحت تحقيقًا موسعًا في واقعة محاولة اقتحام شرطة المقطم والتحقيق مع 40 شخصًا ممن حاولوا اقتحام القسم، وصرحت بدفن جثة المتوفي واستعجلت تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقة، وقررت تشكيل لجنة لفحص التلفيات التي لحقت بسيارات الشرطة. وسبق وأحالت النيابة، ضابط وأمين شرطة بقسم شرطة المقطم إلى محكمة الجنايات، لاتهامها بضرب "عفرتو" داخل القسم مما أفضى إلى موته، فضلا عن احتجازه دون وجه حق، وتجرى محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار جعفر نجم. وكشفت التحقيقات عن أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبد الحكيم وشهرته "عفروتو" في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوى الشبهة، بأن استوقفاه واقتاداه دون سند إجرائي مشروع، وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.