رفض عبدالحميد بركات -نائب رئيس حزب الاستقلال- الطلب الصهيوني، الذى تحدث عنه وزير الدفاع بعصابة الاحتلال، أفيخدروا ليبرمان، للسلطات المصرية، وهو منع دخول جثمان الأكاديمي الفلسطيني فادى البطش، الذى اغتيل مؤخرًا فى ماليزيا، إلى قطاع غزة عن طريق مصر، إلا عند تسليم جثماين الجنود الصهاينة المحتجزة لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس. يذكر إن وزير الدفاع الصهيوني، أفيخدروا ليبرمان، قد أكد فى تصريحات صحفية، إنه طلب من الحكومة المصرية، منع دخول جثمان المغدور الفلسطيني فادي البطش، الذي اغتيل في ماليزيا أمس السبت، إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر، وجاء تصريح "ليبرمان" بعد مطالبة عائلتي الجنديين الصهيونيين المحتجزين لدى حماس هدار غولدن، وشاؤول أرون، بمنع عبور جثمان البطش إلى غزة، حتى توافق حماس على تسليم جثتي ابنيهما، وفق صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الأحد.
وقال "بركات" فى تعليقه على الطلب ل "الشعب": إن وافق نظام العسكر على هذا الطلب سوف تكون مصيبة كبيرة، هذا لأن الأكاديمي، فادى البطش الذى اغتيل بماليزيا، هو إبن مصر والوطن العربى والإسلامي بأثره، وليس ابن غزة وحماس فقط، وهو ما سيكون عار على كل من يشارك فى جريمة منع دخول جثمانه إلى قطاع غزة. واختتم "بركات" تصريحاته ل "الشعب" بسؤال للنظام "هل سيتم قبول مثل هذا الطلب"؟. جدير بالذكر إن وزير التعليم الصهيوني، نفتالى بينيت، قد دعا إلى منع دخول جثمان "البطش" الذى رجح متخصصون أن يكون الموساد هو من نفذ عملية اغتياله، إلى قطاه عزة، قائلاً: إنه "سيرفع طلبه لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو". وأضاف بينيت، "نمنع الأسلحة من الدخول إلى غزة، عبر مصر، بإمكاننا فعل الشيء نفسه مع جثمان فادي، سنضغط على مصر". وقُتل البطش برصاص أطلقه مسلحان كانا على درجة نارية، وقالت السلطات الماليزية، إنهما مرتبطان على الأرجح بأجهزة استخبارات أجنبية. وبعد الاغتيال، أعلنت حركة حماس أن البطش كان من أعضائها، لكنها لم تحمل أي جهة مسؤولية الاغتيال. أما عائلته البطش فوجهت أصابع الاتهام إلى "الموساد" الإسرائيلي. ونفى ليبرمان تلميحات حماس بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" اغتاله، ولكنه قال، إن العالم الفلسطيني الذي قُتل بالرصاص في ماليزيا "كان خبيراً في الصواريخ، ولم يكن قديساً".