حمل وزير الخارجية السوداني "إبراهيم غندور" ، النظام العسكري في مصر مسؤولية فشل الاجتماع الثلاثي الذي عقد الأسبوع الماضي في الخرطوم بمشاركة مصر وإثيوبيا. وقال "غندور" خلال تصريحات لإذاعة "بي بي سي" البريطانيةعلى هامش اجتماع وزراء الخارجية العربي في الرياض، أن القاهرة تراجعت في اللحظات الأخيرة عن توقيع على التحفظ الإثيوبي على اتفاقية 1959، مما أدي إلى رفع الجلسة، وبالتالي فشل جلسة المفاوضات. وأشار "غندور" إلى أن الجانب المصري رفض التوقيع على مذكرة تحفظ إثيوبي على اتفاقية تقاسم مياه النيل بين مصر والسودان الموقعة عام 1959 1959، لافتا إلى أننا "اتفقنا على تحفظ إثيوبي على الاتفاقية، ولكن أشقاءنا في مصر رفضوا في آخر دقيقة أن يكتب ذلك". وفي وقتًا لاحق ، أكد أكدت دولية إثيوبيا، ، أن القاهرة هي المسؤولة عن فشل اجتماع الخرطوم الثلاثي الأسبوع الماضي حول "سد النهضة" . وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، "ملس الم"، إن "سبب فشل مفاوضات الخرطوم هو عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري وطرحه لاتفاقية 1959 في المفاوضات". ومضى "الم" قائلًا: "إثيوبيا تعتبر أن هذه الاتفاقية لا تعنيها.. طرح تلك الاتفاقية يعتبر خطًا أحمر، ولا يمكن أن تتفاوض أديس أبابا حولها، فلا يمكن أن نتحدث عن اتفاقيات لم نكن طرفًا فيها". وشدد على أن "عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري وطرحه لاتفاقية 1959 أدى إلى عدم التوصل إلى توافق حول قرار مشترك بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث". والجدير بالذكر أن أتفاقية 1959 موقعه بين السودان ومصر فقط، حيث تعطي القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من مياه نهر النيل، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.