قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسليم" أن قطاع غزة ليس "ساحة حرب" ، وأن إطلاق النار على المتظاهرين العزل جريمة. وأوضح المركز، أن تصريحات كثيرة صدرت عن جهات رسمية صهيونية تهدد باستخدام العنف ردا على المظاهرات التى يعتزم الفلسطينيون تنظيمها فى قطاع غزة ابتداءً من يوم غد الجمعة ، وأن جميع هذه الجهات تتجاهل الكارثة الإنسانية التى ألمت بقطاع غزة ومسؤولية إسرائيل عنها، واعتبار المظاهرات تهديدا أمنيا، إلى جانب اعتبار المتظاهرين مخربين وقطاع غزة "ساحة حرب". وأشار المركز إلى "المعلومات المتفرقة" التى نشرت حول تعليمات إطلاق النار الموجهة للجنود الصهاينة، وهى إطلاق النار على كل من يقترب إلى مسافة 300 أو أكثر من الشريط الحدودى مع غزة وقنص من يلامس الجدار واستخدام النيران الحية أيضا فى ظروف لا تشكل خطرا على الحياة. ولفت الى أن الكيان يتبع فى قطاع غزة سياسة استخدام النيران الحية ضد المتظاهرين الفلسطينيين منذ زمن طويل ، والنتائج الفتاكة لهذه السياسة معلومة للجميع ، مؤكدا أن تطبيق هذه السياسة على نطاق أوسع سيؤدى إلى وقوع إصابات كثيرة، وهذه النتيجة متوقعة ومعروفة سلفا لصناع القرار والمسؤولين عن وضع تعليمات إطلاق النار، وكان يفترض أن تترك أثرا ينعكس على مضمون التعليمات خاصة وعلى المناقشات التى تناولت المظاهرات وتعليمات إطلاق النار عامة. يذكر أن مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة (بتسيلم)، هو منظمة مستقلة لا تتبع أى جهة ، وممول فقط من تبرعات تصله من صناديق مانحة فى أوروبا وأمريكا الشمالية لدعم نشاطات حقوق الإنسان فى أنحاء العالم.