أعلنت الهيئة العليا المستقلة لانتخابات المجلس التأسيسي الأحد الماضي في تونس مساء الأربعاء، بعض النتائج الجزئية غير النهائية، والتي أشارت إلى استمرار تقدم حزب النهضة الإسلامي وذلك بعد فرز الأصوات في 14 من 27 دائرة انتخابية، وقال رئيس الهيئة الانتخابية كمال الجندوبي خلال مؤتمر صحافي "بقيت 13 دائرة" بينها 4 دوائر بالغة الأهمية في تونس الكبرى. وتنشر الهيئة الانتخابية النتائج الجزئية غير النهائية بوتيرة شديدة البطء، ولم يعلن أي موعد لنشر النتائج النهائية. وقال الجندوبي "نشرنا نتائج 14 دائرة وبقيت 13 دائرة منها 6 دوائر لم تصلنا حتى الآن محاضر الجمع فيها حتى نتمكن من التداول بشأنها". وبررت الهيئة التأخير في إعلان النتيجة النهائية بالخصوص إلى وضع محاضر خطأ داخل صناديق الاقتراع وهو ما يتعين إعادة فتحها لإخراج المحاضر. ويتعين القيام بإجراءات معقدة بحضور العديد من الأطراف للقيام بذلك وذلك حرصا على الشفافية ولتفادي أي إمكانية للتزوير.
وأظهرت حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على نتائج جزئية غير نهائية للدوائر التي تم فيها الفرز أعلنتها الهيئة الانتخابية، حصول النهضة على 44 مقعدا. وإذا أضيفت المقاعد التي فازت بها النهضة في الخارج يصبح إجمالي المقاعد التي فازت بها حتى الآن 53 من 217 مقعدا في المجلس التأسيسي.
فيما فاز حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي) ب 18 مقعدا بينها أربعة في الخارج.
وتلته قائمة "العريضة الشعبية من اجل الحرية والعدالة والتنمية" بقيادة الهاشمي الحامدي ب 16 مقعدا بينها مقعد في الخارج، وتفوقت هذه القائمة التي أحدثت المفاجأة، حتى الآن على حزب التكتل من اجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر الذي فاز بعشرة مقاعد بينها ثلاثة في الخارج.