أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام ، اليوم الخميس 8 مارس، بيانًا وثق ممارسات النظام العسكري ضد حرية الصحافة والإعلام في شهر فبراير الماضي ، مشيرًا إلى حدوث 29 انتهاكًا ضد حرية الإعلام . وكشف بيان المرصد ، عن تفاصيل الانتهاكات التي تم رصدها ، حيث تنوعت بين اعتقال وحبس، وإخفاء قسري، وإهمال طبي، وتحقيق، ووقف برامج، وقيود على النشر. وأضاف المرصد أنه "للشهر الثاني من العام 2018 تتصاعد وتيرة الانتهاكات والإجراءات القمعية ضد الحريات الإعلامية، تصدرها حملة مشتركة من قبل وزارة الداخلية والنيابة العامة والهيئة العامة للاستعلامات ضد وسائل الإعلام والصحافة والصحفيين والإعلاميين على خلفية بث قناة بي بي سي البريطانية تقريرا حول الاختفاء القسري بمصر". ولفت المرصد إلى واقعة اعتقال 5 صحفيين وإعلاميين جدد لأسباب تخص عملهم المهني ، مشيرًا إلى "استمرار إصدار أحكام معيبة شكلت قضية الزميلة الراحلة ميادة أشرف نموذجا لها، بجانب تواصل فرض قيود سافرة على النشر والتعبير". وتابع: "بنهاية شهر فبراير، بلغ عدد المحبوسين 95 صحفيا وإعلاميا ومراسلا صحفيا حرا (تعاون مع فضائيات ومؤسسات صحفية مستقلة أو معارضة)، بعد استمرار دوائر الإرهاب غير المختصة قانونا والمخالفة لصحيح القانون والدستور في العصف بحقوقهم في الوقوف أمام قاضيهم الطبيعي وتطبيق معايير المحاكمة العادلة بحقهم، بجانب حالة الإخفاء القسري المستمرة بحق الصحفي حسام الوكيل". وأكد المرصد على "صدق مؤشراته في الشهر الماضي، والتي تحدثت عن عدم تراجع النظام الحالي عن موجة القمع المستمرة ضد الصحفيين والإعلاميين، يلقي مجددا بتبعة ثقيلة على كل المعنيين بحرية الإعلام لتفعيل كل الآليات المتاحة نقابيا وقانونيا وحقوقيا في الداخل والخارج للدفاع عن حرية الإعلام".