وثق المرصد العربي لحرية الإعلام 69 انتهاكًا و140 حالة فصل و4 أحكام بالحبس، فضلاً عن استمرار المنع والحظر والقيود التشريعية وارتفاع عدد الصحفيين خلف القضبان إلى 93 صحفيًّا، منهم حالتا اختفاء قسري. وقال المرصد- في تقريره عن الانتهاكات في شهر يوليو 2016 المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم السبت- إنه رغم أن شهر يوليو سجل أقل المعدلات في الانتهاكات خلال هذا العام قياسًا على الأشهر السابقة بواقع 69 انتهاكًا مقابل أرقام قياسية في شهور سابقة، منها شهر أبريل "179"انتهاكًا فإنه في المقابل سجل رقمًا قياسيًّا في الفصل من العمل في 5 مؤسسات إعلامية، وقد أمكن رصد 140 حالة فصل للصحفيين خلال الشهر بخلاف الحالات الكثيرة الأخرى التي لم يتمكن من تحقيقها.
وأضاف المرصد فى تقريره أنه وثق خلال الشهر حالتي اعتقال واختفاء قسري وصدور أحكام حضورية وغيابية بالحبس بحق 4 صحفيين، وحبس شقيق إعلامي نكاية فيه، وبالتالي يصبح عدد الصحفيين السجناء حاليًّا 93 حالة. مشيرًا إلى أن الانتهاكات امتدت داخل السجون وتصاعدت المعاملة السيئة على كافة المستويات وهو ما تكرر مع أسر الصحفيين السجناء خلال زياراتهم للسجون.
وذكر أن أبرز الانتهاكات ما وقع مع المصور الصحفي خالد سحلوب الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ فبراير الماضي ويعانى من قرحة في المعدة والتهاب شديد في المريء، أدى إلى قيء مستمر وأنخفاض ضغط الدم، وفقدان كبير في الوزن وظهور أعراض السكري تتعسف إدارة السجن في علاجه، فضلاً عن حالات أخرى، مثل محمود السقا الذي يعاني من نزيف مستمر من الفم وآلام في الظهر ودوخان مستمر بسبب أحوال الزنزانة المحتجز بها وغيرهم من الحالات الأخرى، مثل عبد الله شوشة وعبد الرحمن ياقوت ومحمد العادلي ومحمود شوكان.
كما وثق المرصد الانتهاكات بالمحاكمات والبلاغات وكان ومن بينها محاكمات نقيب الصحفيين يحيى قلاش وزملائه بالمجلس، والحكم بالسجن 3 سنوات بحق مجدي أحمد حسين رئيس تحرير الشعب ومرسي الأدهم الصحفي بنفس الجريدة، إضافة إلى حكم استئنافي آخر بخفض عقوبة السجن من 8 سنوات إلى 5 سنوات ضد مجدي حسين في قضية نشر أيضًا، وكذا حكم بالحبس عام للإعلامي إسلام بحيري في إعادة محاكمته بتهمة ازدراء الأديان.
أيضًا وثق المرصد عدد من حالات الاعتداءات البدنية الصارخة بحق الصحفيين كما حدث من سحل الصحفي كريم صبحي الصحفي باليوم السابع من جانب قوات أمن الانقلاب بامبابة واحتجاز محمد شرف في أحداث استاد بتروسبورت فضلا عن اعتداءات محامين بنقابة المحامين علي عدد من الصحفيين أثناء الجمعية العمومية الأخيرة للمحامين واعتداء عضو مجلس نواب الانقلاب علي صحفي بجريدة "المصريون ".
فيما وثق أيضا المرصد عددً من حالات منع التغطية من قبل قوات أمن الانقلاب خلال المؤتمرات وجلسات المحاكمات ومنع الكتابة كانت الأهرام بطل المشهد فيها بمنع مقالين هذا الشهر، بالإضافة إلى واقعة منع مقال الكاتب الصحفي فهمي هويدي بجريدة الشروق الذي انتقد فيه أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
ورصد التقرير رقمًا قياسيًا لحالات الفصل من العمل ومنع الرواتب خلال هذا الشهر في 5 مؤسسات إعلامية، والتي وصلت ل140 حالة، بالإضافة إلى التوقيف مرتين للمدون وائل عباس وحظر نشر من جانب النائب العام في قضية رشوة متهم فيها أحد القضاة وحالة قيود تشريعية خاصة بقانون الإعلام الموحد.
