خيّر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أطراف الائتلاف الحكومي الذي يقوده ما بين بقاء الحكومة أو الانتخابات. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن نتنياهو خيّر الائتلاف بين إيجاد حل لأزمة تجنيد المتدينين التي تهدد استقرار الحكومة والدعوة إلى انتخابات. وجاء تلويح نتنياهو في وقت تفاقمت فيه أزمة تجنيد المتدينين اليهود. وكان حزب "يهودوت هتوراه" لوح بعدم التصويت لصالح الميزانية في حال عدم إقرار قانون يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية. ورفض حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان مطلب حزب "يهودوت هتوراه". وبالمقابل لوح رئيس حزب "كلنا" وزير المالية موشيه كحلون بالاستقالة من منصبه في حال عدم إقرار الميزانية حتى نهاية الشهر الجاري. ولكن نتنياهو الذي كان يرفض حتى ما قبل أيام فكرة تبكير الانتخابات بات يلوح بها الآن. ونقلت "يديعوت احرونوت" عن مقرب من رئيس الوزراء الصهيوني، لم تكشف اسمه، قوله "هدف نتنياهو الآن هو استكمال الحكومة ولايتها" في نوفمبر 2019. واستدرك بالقول "بدون اتفاق يضمن استمرار بقاء الحكومة، ليس هناك خيار سوى الذهاب إلى الانتخابات". وتابع المقرب من نتنياهو "هناك خياران فإما بقاء الحكومة حتى نهاية ولايتها أو الذهاب إلى انتخابات ولا يوجد خيار ثالث". حديث نتنياهو عن انتخابات مبكرة دفع بعض الأطراف في الائتلاف الحكومي إلى الإشارة إلى أن نتنياهو، الذي تحقق معه الشرطة بتهم فساد، يريد تبكير الانتخابات. ونقلت الإذاعة العبرية، اليوم الأربعاء، عن نواب في حزب "كلنا" قولهم" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في تبكير الانتخابات وليس في إيجاد حل". ووفقا لوسائل إعلام عبرية فإنه إذا ما تقرر الذهاب إلى انتخابات مبكرة فإنها ستجري في شهر يونيو او يوليو المقبل.