* رحلته كانت جزءاً من خطة صليبية لضرب المسلمين * الأسبان يحتلون جزر المورو الاسلامية ويسمونها الفلبين * والعثمانيون يطردون البرتغال من جنوب المستطيل المتوسط
(هذه دراسة غير منشورة وغير مكتملة بعد لمجدي حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب الذي يقبع الآن مغيبا خلف أسوار السجون بأحكام ظالمة وغير دستورية.. لقد تم ترتيب الجزء المكتوب من الدراسة في حلقات وسننشر تباعا الحلقات الموجودة لدينا لحين خروجه من محبسه وإكمال عطائه الفكري والسياسي والذي نأمل أن يكون قريبا بإذن الله..) قبل أن نقلب صفحة البرتغال التي لم يطل عمرها في المستطيل المتوسط من العالم (الشرق الأوسط) وبالتالي لم يطل عمرها كقوة عظمى، بل كانت مشروع دولة عظمى أجهض سريعا، نتوقف عند أسباب ذلك الهبوط السريع من الزاوية التي تهمنا في هذه الدراسة، كي نتأكد من دقة القانون الذي يعمل عبر التاريخ. ولا شك أن هناك أسبابا مركبة لصعود وهبوط الأمم. فمثلا البرتغال لم تتقدم في طريق التقدم الصناعي والتكنولوجي ولكن في ذلك الوقت كان هذا حال جميع الدول الأوروبية. ولكن من زاوية دراستنا فالبرتغال كان لابد أن تسقط سريعاً كمشروع دولة عظمى عجزت عن التمركز في المستطيل القرآني (مركز العالم): الوطن العربي الآسيوي+ مصر، بل هي حامت حوله وعلى بعض أطرافه الجنوبية دون أن تتمكن من التوغل فيه. رغم أنها مدت نفوذها إلى العالم الجديد (بعض أجزاء من أمريكا اللاتينية) واحتلت بعض مدن وموانئ المغرب: سبتة- طنجة- أغادير لبعض الوقت، واستقرت كقوة مستعمرة في بعض دول أفريقيا الساحلية (أنجولا على الساحل الغربي- وموزمبيق على الساحل الشرقي) وبعض البقاع الصغيرة الأخرى. ووصلت كما رأينا إلى سواحل الهند واليابان. ولكن كل هذا لم يشفع لها أن تستقر كقوة عظمى، بل لا يكاد يذكرها التاريخ، وكأن اسمها كقوة عظمى كان مكتوباً بالقلم الرصاص وقام العثمانيون بمحوه سريعاً من كتاب التاريخ بأستيكة وذلك عندما طردوها شر طردة من جنوب المستطيل القرآني.. (الخريطة القرآنية). العثمانيون (الدولة العثمانية) أغلقوا مضيق باب المندب في أقصى جنوبالبحر الأحمر أمام البرتغاليين، ودخلوا عدن وتعز وصنعاء وحضر موت والمكلا وساحل الحبشة (أريتريا)، سواكن ومصوع وطهروا الخليج العربي من البرتغال حتى البصرة، بل وأكثر من ذلك أمنوا طرق التجارة البحرية من مصر والخليج حتى الشرق الأقصى. وطبعا ما كان لهم أن يحققوا كل ذلك بدون الارتكاز على مصر وميناء القلزم (السويس حاليا) وامن العثمانيون بذلك الأراضي المقدسة في الحجاز (مكة والمدينة) من اعتداءات البرتغال بصورة نهائية. وعندما ظهر الأسطول العثماني في الخليج العربي 1585 قابلهم أهل الساحل بحماس شديد وترحاب. وظلوا يحرسون ويحمون ساحل شرق أفريقيا وشمال المحيط الهندي حتى مطلع القرن 18 م. ومع ذلك لا تزال كتب تصدر في مصر تتحدث عن الاستعمار العثماني، ولا تشير لدور العثمانيين في كسر شوكة الصليبيين البرتغال الذين استهدفوا مكة والمدينة. والعجيب ان المناهج الدراسية في الأزهر الشريف تسير في نفس هذا الاتجاه الظلامي من ذلك مثلا كتاب الصف الثالث الثانوي الأزهري لعام 2012- 2013 الدراسي تأليف د. علي محمد حسن العماري الذي يتحدث عن 3 قرون تحت نير حكم المماليك (ثم أطبقت على مصر الظلمات بدخولها تحت الحكم العثماني 3 قرون أخرى كانت لياليها كلها سرار (وهي الليالي التي يختفي فيها الهلال) إلى ان بدأت أشعة فجر خافتة باهتة تسري مع قدوم الحملة الفرنسية! ثم أخذت هذه الأشعة تسطع وتتسع حتى غمرتها أشعة الشمس في آواخر القرن 19) أي عندما استقر الاحتلال البريطاني!! ويدعي هذا الكتاب العجيب أن العثمانيين أغلقوا المدارس!! نعود إلى البرتغال.. فقوتهم البحرية أوصلتهم لشواطئ اليابان، وظنوا أنهم يمكنهم أن يغزو هذا البلد بالتبشير الكاثوليكي وترويج البضائع والسلع البرتغالية. ولكن اليابانيين كانوا أذكياء وخدعوا البرتعاليين حتى يتجنبوا الاحتلال العسكري فتظاهروا أنهم معجبون بالحضارة البرتغالية. في عام 1577 وصل قس برتغالي لليابان في إطار حملات التبشير بالكاثوليكية وعاش طويلا في اليابان وكتب في مذكراته أن الشعب الياباني راغب في تقبل كل شئ من البرتغال فهم يرتدون الملابس البرتغالية والحلى والأحزمة البرتغالية. ولكن تبين مع مرور الزمن ، أن اليابانيين كانوا يتجنبون الغزو العسكري ويتخذون هذه الملبوسات والبضائع كنوع من الموضة في حين أنهم كانوا يخدعون البرتغال ويمثلون دور الضعفاء في حين أنهم ظلوا متمسكين في داخلهم بثقافتهم القومية. وأنهم أرادوا بذلك تجنب مصير الصين التي كانت نهباً للتدخلات الأوروبية العسكرية في ذلك الزمان. وتتحدث كتب التاريخ- في مقابل الغباء البرتغالي الكاثوليكي- عن الذكاء الهولندي (وهم بروتستانت) حيث اهتموا عندما وصلوا لسواحل اليابان بالقيام بأعمال تجارية و"بيزنس" دون الانشغال بوهم التبشير بالمسيحية واستراح لهم اليابانيون أكثر. ولكن ما يهمنا أن نشر النفوذ الاقتصادي في أقصى الشرق الأقصى دون التمركز في المستطيل لا يصنع دولة عظمى. في آواخر القرن الخامس عشر عندما توجه الايطالي كريستوفر كولمبس إلى ملك البرتغال وحاول إقناعه بمغامرة الرحلة البحرية إلى آسيا عبر الأطلنطي لم يستجب له، فتوجه إلى أسبانيا حيث أفلح في إقناعها وسنعود لتلك القصة، ولا شك أن البرتغال خسروا بذلك قصب السبق إلى العالم الجديد الذي اكتشفه كولومبس لحساب أسبانيا. ولكن التوجه للعالم الجديد لم يفلح في إقامة دولة عظمى حتى لأسبانيا. ولكن البرتغال أخذت فيما بعد أجزاء من أمريكا اللاتينية لم تفلح في تغيير مصيرها. حيث تحولت وحتى الآن إلى دولة أوروبية متخلفة، ظلت تحتل أنجولا وموزمبيق في أفريقيا كقوة استعمارية غاشمة حتى بعد منتصف القرن العشرين حيث قامت حركات تحرر وطني مسلحة أجبرت البرتغال على الانسحاب. حكم البرتغال قرابة 40 عاماً في القرن العشرين الديكتاتور سالازار (شبيه بديكتاتور أسبانيا فرانكو) حتى قامت ثورة شعبية أسقطته، ولكن لاتزال البرتغال من أكثر دول أوروبا تخلفاً، وكأنها لا تزال تدفع ثمن خياراتها الحمقاء عندما كانت تحاول أن تكون دولة عظمى.. في الستينات من القرن العشرين غادر البرتغال 500 ألف مواطن (10% من السكان النشيطين) والكثير من الشباب ذوي الشهادات العالية، وكانت الحكومة تشجع على الهجرة خوفاً من انفجار الأوضاع الاجتماعية، وفي اوائل القرن الحادي والعشرين تجددت مخاطر الهجرة خاصة وأن النمو السكاني بمعدلات متدنية مع نقص حاد في الكفاءات والمهارات. أسبانيا دولة عظمى سقطت سريعا: وهذا ينقلنا إلى أسبانيا فهي توأم البرتغال، ولكنها التوأم الأكبر الذي حقق نجاحاً أكبر. البلدان يشكلان معاً شبه جزيرة أيبريا التي شملها جميعا الفتح الاسلامي (الأندلس) خلال عامين (92 ه حتى 94ه) وقد اتحد البلدان عام 1581 م أي بعد سقوط الأندلس، ثم انفصلت البرتغال عام 1640م. في الهزيع الأخير من ليل المسلمين في الأندلس حيث لم يتبق الوجود الاسلامي إلا في غرناطة، كان هناك مشروع زواج بين أكبر مملكتين أسبانيتين بين فردناند الثالث ملك أرجون وإيزابيلا ملكة قشتالة، فتم توحيد المملكتين عام 879 ه، ولكن الملك والملكة أقسما على أن يكون حفل الزواج في قصر الحمرا في غرناطة وهذا ما تم عام 879ه- 1492م عام سقوط الأندلس رسمياً ونهائياً في يد الصليبيين. وفي القرن 16م أصبحت أسبانيا القوة السياسية الأعظم وبسطت نفوذها على الأراضي الواطئة (هولندا- بلجيكا) ومعظم أوروبا والبحر المتوسط وحكمت أمريكا الوسطى والجنوبية ونويات في أفريقيا، وجنوب شرقي آسيا: الفلبين على سبيل المثال والتي سموها باسم ملك أسبانيا فيليب، وكانت جزراً إسلامية (المورو) وعاصمتها "أمان الله" التي تم تحريفها إلى مانيلا. وامتداداً لحرب الأندلس احتلت أسبانيا موانئ في الجزائر وتونس والمغرب (سبتة ومليلية). ولكنها ظلت بعيدة عن الشرق الأوسط (المستطيل القرآني) وظلت هذه نقطة ضعفها الكبرى. القصة اللحقيقية لكريستوفر كولمبس مكتشف أمريكا: صور الغرب لنا كرييستوفر كولمبس كبطل عالمي غير مجرى التاريخ لأنه اكتشف أمريكا، وانه صاحب رسالة انسانية، ويحتفلون في الولاياتالمتحدة بشكل سنوي به كرمز انساني عظيم ويضعون له تماثيل في العديد من الميادين بالمدن والولايات الأمريكية. وهناك روايات تاريخية عديدة عن وصول العرب والمسلمون إلى أمريكا قبل كولمبس وكذلك روايات أخرى عن وصول الصينيين ولكني لم أبذل جهداً في تقصي هذه المعلومات لأنها إن صحت فإنها لم تؤدي إلى ربط العالم القديم بالأمريكتين. وبالتالي فإن الواقع يؤكد أن الرحلات البحرية الأسبانية هي التي أدت إلى هذا الربط النهائي بين قسمي العالم، وبالتالي لا نقلل من شأنها. ولكن في المقابل لابد من توضيح الصورة الحقيقية لهذه الكشوف الجغرافية. قلنا من قبل أن هذه الكشوف كانت جزءاً من الصراع الصليبي مع العالم الاسلامي، وان رحلات عبر المحيط الأطلنطي استهدفت الوصول إلى آسيا مباشرة من الناحية الغربية باعتبار كروية الأرض التي أصبحت ثابتة علمياً، وذلك للخلاص من طريق الشرق الأوسط الاسلامي للوصول إلى الهند والصين وشرق آسيا عموما. ولإنهاء السيطرة الاسلامية على مركز العالم. كريستوفر كولمبس مغامر ونصاب عالمي، هو إيطالي وأشاع عن نفسه انه من الأرستقراطية الإيطالية وليس أي أرستقراطية بل هو سليل عائلة الامبراطور قسطنططين نفسه! وواقع الأمر انه كان ابن انسان متواضع يفتح محلاً لبيع النبيذ في جنوة بإيطاليا عندما كان كريستوفر صغيراً، ثم كان يقوم- عندما كبر- ببيع الجبن. عندما سافر من جنوة إلى لشبونة في البرتغال ادعى انه تاجر كبير من الطبقة الأرستقراطية الايطالية وركب سفينة تجارية إلى هناك وكان لديه قدرات على التمثيل جيدة بحيث تزوج من عائلة غنية واستطاع من خلالها أن يصل إلى البلاط الملكي البرتغالي، ومن خلال تجميع معلومات من هنا وهناك تقدم بمشروع رحلة بحرية إلى آسيا من الغرب إلى ملك البرتغال. وكان المشروع يتضمن تجهيزه بمجموعة من السفن وتحمل تكاليف الرحلة بما في ذلك أجور الربان والبحارة وأن يتم تعيينه برتبة أدميرال بحري كبير وأن يحصل على 10% من حصيلة التجارة التي ستنجم عن هذه الرحلة. ورفض الملك البرتغالي هذا العرض. بعد عدة سنوات اتجه كولمبس إلى أسبانيا المجاورة ومستفيداً من علاقاته بالبلاط البرتغالي تمكن من الوصول إلى البلاط الأسباني وقابل الملكة ايزابيلا عام 1487 وعرض عليها نفس المشروع ولكنها لم تقتنع به في البداية ولكنه تمكن من إقامة جسور شخصية معها وأصبح من زوارها ومن المترددين على البلاط. وتقول إحدى الروايات انه في عام 1492 عندما تمكن الأسبان من السيطرة التامة على الأندلس وطرد المسلمين، في هذا العام بالذات أصبح لدى ايزابيلا المال الكافي لتمويل رحلة كولمبوس، ولكن يبقى الأساس أنه في عام السيطرة على الأندلس بدأت ايزابيلا الصليبية في التفكير في المرحلة التالية، لمحاربة المسلمين فهذه الرحلة كما ذكرنا تضرب الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط كمعبر ضروري لآسيا، كما أن مكاسبها المالية التجارية يمكن أن تمول الحرب على المسلمين خارج الأندلس. لم يكن إذن من قبيل الصدفة أن يكون عام سقوط الأندلس هو نفسه عام رحلة كولمبوس (1492م). تم تجهيز 3 سفن بكل احتياجاتها لرحلة طويلة ومرتبات البحارة ووافقت على كل طلبات كولمبوس التي كان تقدم بها، في عقد مكتوب، عدا البند المتعلق بحصوله على 10% من ثمار وأرباح الرحلة. وسافر كولمبوس حيث قام بتأجير أفضل ملاح استطاع الحصول عليه لأنه لا يعرف أي شئ عن الملاحة!! ولم يسبق له أن قام بقيادة أي مجموعة من الناس في أي عمل! وكان لا يعرف الفرق بين الجزيرة والقارة، وكان يسيئ معاملة البحارة ، ويصفه المؤرخون بأنه شخص "متوسط الكفاءة" ولكنه كان يجيد تسويق نفسه للملوك والمجتمعات الراقية. وقد فشلت الرحلة الأولى في الوصول لطريق إلى قارة آسيا، بل وصلت إلى عدة جزر في أمريكا الوسطى، ولكنه نجح في الحصول على موافقة ايزابيلا على تمويل رحلة أخرى، خاصة بعد أن أغراها باحتمالات كبرى للحصول على الذهب في هذا العالم الجديد الذي لم يتصور حجمه ومساحته بعد، وأن هذا الذهب يمكن أن يمول الحملات الصليبية ضد المسلمين. (راجع كتاب أمريكا طاغوت العصر لمؤلف هذه الدراسة- الطبعة الثالثة). في واقع الأمر كولمبوس لم ينجح في رحلتيه بين 1492- 1495 إلا في تأسيس مستوطنة أسبانية صغيرة في سانت دومينيجو على جزيرة هسبانيولا في أمريكا الوسطى التي تقع بين الأمريكتين الشمالية والجنوبية. ولكنه لاشك فتح الطريق لتوسع الامبراطورية الأسبانية في أمريكا اللاتينية فيما بعد. ورغم كل هذه الفتوحات الرهيبة في قرية بكر بأكملها، ورغم سيطرة أسبانيا على جزء كبير من أوروبا وبعض الأطراف في آسيا وشمال أفريقيا، إلا أن هذه الامبراطورية هوت سريعاً لأنها لم تدرك أن الأهمية الاستراتيجية الأولى للشرق الأوسط أساسي لإقامة دولة مستقرة عظمى. بل انها لم تنتقل من دولة عظمى أولى إلى دولة عظمى من الدرجة الثانية أو الثالثة بل هوت في جرف سحيق وأصبحت من أكثر دول أوروبا تخلفاً حتى وقت قريب. وفي ذلك دروس استراتيجية مهمة لنا حول مدى أهمية منطقتنا التي نعيش فيها- الشرق الأوسط!!. إقرأ أيضًا : -
·المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- حلقة (1) الحلقة 1 ·دراسة المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- الحلقة (2) الحلقة 2 ·آدم يمني..نوح عراقي..أيوب مصري..إلياس فلسطيني الحلقة 3 ·نوح عاش في المستطيل.. دلائل قرآنية إضافية الحلقة 4 ·لماذا مصر في رباط إلى يوم الدين؟ الحلقة 5 ·مصر هي البلد الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن الحلقة 6 ·بعثة محمد (ص) وضعت الشرق الأوسط في البؤرة الحلقة 7 ·هنا.. يجري استعداد أمريكا واليهود لمعركة نهاية العالم الحلقة 8 انجيل أمريكا: مصر والشرق الأوسط أساس السيطرة على العالم الحلقة 9 رسول الله لم يسع إلى إقامة دولة اسلامية بالحبشة الحلقة 10 البابا يدعو لتحرير القدس من قبضة المسلمين الأنجاس الحلقة 11 الفاطميون يندفعون كالاعصار من طنجة إلى مكة الحلقة 12 صلاح الدين يغلق مضائق تيران ويحمي قبر الرسول الحلقة 13 لماذا أقسم الله بالشام ومصر ومكة في سورة التين؟ الحلقة 14 المغول اجتاحوا آسيا وأوروبا وروسيا والمشرق..وهزمتهم مصر! الحلقة 15 قطز ذبح سفراء هولاكو وعلقهم على أبواب القاهرة الحلقة 16 البابا يدعو البرتغال ل (إطفاء شعلة شيعة محمد) الحلقة17 الحلقة (18) البرتغال: هدفنا الاستيلاء على رفات "محمد" لنبادلها بالقدس