قال المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن موقف إيران واضح من الاتفاق النووي وهو أنه لابد من تطبيق الاتفاق دون زيادة أو نقصان وأنه لا توجد أية إمكانية للتفاوض من جديد حوله. وخلال لقائه سيرغي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسي في طهران اليوم، أوضح "عراقجي" أن الجميع مطالب بتنفيذ الاتفاق النووي محذرا من أي خرق له. وأضاف أن الاتفاق النووي هو اتفاق دولي مصادق عليه بقرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن زيارة ريابكوف لطهران في هذا الوقت ضرورية للتنسيق بين طهرانوموسكو بعد التحركات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الاتفاق. وكان الرئيس الأمريكي قد وعد في حملته الانتخابية بالعمل على الإطاحة بهذا الاتفاق، وعندما تولى الحكم طالب بتعديل الاتفاق بما يتطابق مع المصلحة القومية لبلاده. وأعطى ترامب منتصف يناير الماضي أربعة أشهر للأوروبيين للعمل على تشديد الاتفاق عبر اتفاق مكمل لا يزال غير واضح المعالم، وأيضا انتهاج سياسة أكثر تشددا إزاء البرنامج البالستي لإيران ودورها الذي تعتبر واشنطن أنه "مزعزع للاستقرار" بالشرق الأوسط، مهددا بأنه إذا لم يحصل ذلك فإن الولاياتالمتحدة ستنسحب من الاتفاق. وقبل ثلاثة أيام طالب السفير الصهيوني لدى موسكو غاري كورين بإجراء تعديلات على الاتفاق النووي الإيراني، وأكد دعم تل أبيب لموقف الرئيس الأمريكي تجاه هذه القضية. ويرفض الأوروبيون بشكل قاطع حتى الآن تعديل الاتفاق النووي، على غرار الدول الأخرى الموقعة مثل إيران والصين وروسيا. وكانت إيران قد أبرمت الاتفاق النووي في يوليو 2015 مع مجموعة "5+1" وتشمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) إلى جانب ألمانيا.وهو ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود مقابل منعها من تطوير برنامجها النووي.