** أمين تنظيم حزب الاستقلال علمونا في مدارسنا التي وضع مناهجها غزاة التاريخ قلب الحقائق رأساً على عقب، ولم يعلمونا تاريخنا الحقيقي. علمونا أن كولومبس اكتشف أمريكا وأن الغرب متحضر!. والحقيقة أن كولومبس اعتلى بسفن وخرائط المسلمين بعد احتلال الأندلس (كنز الحضارة الإسلامية) وأقاموا مجازر إبادة لأهل الأندلس المسلمين ولم يتركوا مسلماً واحداً على قيد الحياة واستولوا على كنز الأندلس الحضاري بمادياته الثرية من علوم وعصفوا بالآدمية بمحاكم التفتيش على الهوية الإسلامية، وأنهم مارسوا نهج الإبادة الهمجية في الملايين من الهنود وتاجروا بفراء شعر رؤوسهم بعد سلخه وأقاموا أضخم حملة استرقاق في التاريخ الإنساني بجلب الملايين من الأفارقة السنغال المسلمين وأبادوهم لاحقاً بعد ما حلت الآلات محلهم!! علمونا أن "ماجلان" مستكشف جغرافي عظيم! والحقيقة أنه هدم الجوامع وبنى الكنائس ومارس الإكراه والإبادة لتحويل عقيدة المسلمين في الجزر الإندونيسية وسماها الفلبين نسبة إلى فيليب حاكم البرتغال وطمس اسم عاصمتها من "أمان الله" إلى مانيلا!! علمونا أن الدولة الأموية أول من ورثت الحكم وكانوا يتصارعون عليه! ولم يعلمونا أن الأمويين نشروا الإسلام فى معظم دول العالم حتى امتد الإسلام من الصين شرقاً حتى الأندلس غرباً!! علمونا أن "هارون الرشيد" زير نساء ليس له هم إلا المتعة و الجواري..! والحقيقة أن الخليفة "هارون الرشيد" كان ورعاً تقياً متديناً، تسيل عبراته عند سماع الموعظة، وكان من كبار مجاهدي الإسلام فقد أمضى معظم حياته بين حج وغزو، فكان يحج عاماً ويغزو عاماً، وأنه أول خليفة عباسي قاد الغزو بنفسه وهزم الروم ووصَل بجيشه إلى القسطنطينية وكان يصلي في اليوم مائة ركعة و كان يطوف بنفسه متنكراً في الأسواق والمجالس ليعرف ما يقال فيها، ويعتبر عصره العصر الإسلامي الذهبي!! علمونا أن المماليك مجموعة من الخدم الذين حكموا مصر وكان جل همهم الصراع على الحكم! والحقيقة أن المماليك كانوا من سلاطين أتقياء رفعوا من شأن الأمة الإسلامية، وأنشأوا دولة كانت من أقوى الدولة الإسلامية، وتصدوا لأكبر خطر تعرّضت له أمة الإسلام وهو الاجتياح التتري وانتصرو عليهم فى عين جالوت بقيادة السلطان سيف الدين قطز!! علمونا أن الدولة العثمانية كانت ضعيفة وتلقب برجل أوروبا المريض، وأن العرب قاموا بثورة كبرى ليتحرروا من الحكم العثماني! والحقيقة أنها كانت خلافة إسلامية حافظت على الإسلام وقضت على أعتى إمبراطورية صليبية في العالم "الإمبراطورية البيزنطية" وحكمت نصف أوروبا ونشرت الإسلام في أوروبا كما قضت على الخطر الصفوي الشيعي الفارسي في معركة "جالديران" عام 1514م، وفتحت "القسطنطينية" عاصمة المسيحية الأورثوذكسية عام 1453م، ودخلت ضمن الدولة الإسلامية، وأن ما تسمى الثورة العربية الكبرى ما كانت إلا خدعة وخيانة كبرى للأمة الإسلامية بقيادة ضابط المخابرات الإنجليزي اليهودي "لورانس" الذي جند شيخ عربي "الشريف حسين" وخدعه بالحكم وقام بتجنيد البدو لتفجير خط سكك حديد قطار الحجاز وضرب البنية التحتية لدولة الخلافة الإسلامية وشن حرب عصابات مسلحة حتى قضى على دولة الخلافة ليدخل الاحتلال الصليبي للمنطقة ويقضي على دولة الخلافة بدون مقاومة ويقطع أوصالها بالحدود الوهمية!! علمونا أن الحملة الفرنسية كانت حملة حضارية لها نتائج عظيمة! والحقيقة هي أن الفرنسيين أول من أدخلوا الفكر التغريبي المعادي للإسلام وأنشأوا مراكز للماسونية، وأدخلوا الفواحش والزنا والرقص والعهر إلى مصر وأن الفرنسيين قتلوا في ثورتي القاهرة الأولى والثانية قرابة مليون مصرى أو يزيد وأن "نابليون" اقتحم الأزهر ودنسه بخيوله!! انتبهوا من غزاة التاريخ. لا تأخذوا تاريخكم من روايات الأعداء المسمومة التي شوهت حقائق تاريخ أمة الإسلام. لا تصدقوا كل ما تقرأون...بل حللوا وابحثوا ودققوا لكي تصلوا إلى الحقيقة