دعا إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس- إلي وقف التطبيع مع العدو الصهيوني، وتفعيل الانتفاضة الشعبية فى مواجهة قراراته بشأن مدينة القدسالمحتلة. جاء ذلك تعليقا على مصادقة الكنيست الصهيوني، اليوم، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون "القدس الموحدة"، الذي يحظر على الحكومات الإسرائيلية اتخاذ أي قرار بشأن "تقسيم" القدس، إلاّ بموافقة ثلثي أعضاء الكنيست. وشدد هنية، في بيان، على ضرورة "المضي قدما في التنسيق، والاستعانة بمواقف الأطراف الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني والمتضررة من سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة، بشكل لا يسمح لواشنطن الوصول إلى مبتغاها". وقال رئيس المكتب السياسي ل"حماس" إن "القرارات الصهيونية والأمريكية تتطلب منا التحرك في مسارين سياسيين الأول، هو إنهاء التعويل، بل موت عملية التسوية (السياسية)، واعتباره موقفًا قطعيا فلسطينيا وإقليميا". أما المسار الثاني لمواجهة القرارات الصهيونية والأمريكية، وفق هنية، فهو "إنهاء أشكال ومحاولات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والعمل على أن يدفع الاحتلال (إسرائيل) ثمن حماقاته وقراراته، وخاصة عبر إغلاق مساحات الإقليم كافة أمامه، وتحصين البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة بشكل عاجل. ومضى قائلا: "نؤكد على صد استراتيجية الاحتلال باستراتيجية مواجهة شاملة تهدف الى إسقاط القرارات الأمريكية والصهيونية، وإعادة الاعتبار أمام القضية الفلسطينية كمشروع تحرر وطني". وأوضح أن هذه الاستراتيجية ترتكز على "الانتفاضة الشعبية داخل الأرض الفلسطينية، ويدعمها شعبنا في أماكن تواجده كافة". وشدد هنية على أن القرارات الصهيونية والأمريكية بشأن القدس بحاجة إلى "برنامج فلسطيني عربي إسلامي موحد لإبطلها". ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف باحتلال العدو الصهيوني للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها مع القدسالغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.