تري صحيفة الاندبندنت إن استقالة الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أمس احتجاجا على مقتل 25 شخصا على يد الجيش "قد زادت درجة الحرارة في وضع محموم بالأساس". وترى الاندبندنت أن "الثورة المصرية التي كانت سلمية إلى حد كبير وأطاحت بالرئيس المخلوع مبارك، تتعرض الآن إلى خطر الانزلاق إلى الفوضى والعنف" وهذا الأمر يبعث على "قلق كبير". وتقول الصحيفة إن "الجيش المصري، الذي تدخل ليتولى المسئولية بدعم شعبي، يقبع الآن في قلب الأزمة المتفاقمة". وتفصل الصحيفة ملامح هذه الأزمة بالقول إن "التوتر الطائفي يتزايد، والإضرابات من أجل زيادة الأجور صارت أمرا شائعا وسط العاملين في القطاع العام، إضافة إلى العطالة، الفقر، تزايد معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي". وترى الاندبندنت أنه "في بلد يعيش أكثر من 20 % من سكانه تحت خط الفقر وحيث يعتمد السكان الأكثر فقرا على جماعات مثل الإخوان المسلمين لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فإن احتمال تزايد المشكلات أكثر من تراجعها". وتضيف الصحيفة أن "العنف ضد الأقلية المسيحية القبطية في مصر هو، في جزء منه، أحد أعراض عدم الاستقرار الأكثر اتساعا". وتقول الاندبندنت إن الأقباط هم الأكثر عرضة للخسارة من غيرهم "في بلد يمكن أن يكون مستقبله أي شيء بدءا من ديمقراطية ليبرالية إلى جمهورية إسلامية". وتذكر الصحيفة بأن من قتلوا هذا الأسبوع "كانوا متظاهرين مسيحيين يحتجون على إحراق كنيسة في جنوب مصر". وتضيف "إن التمييز ضد الأقباط ظل أمرا شائعا لعقود، لكن الصحوة الإسلامية خلال الفترة الحالية قد فاقمت من التوتر.