جُملة "حالات فردية", أستخدمتها كثيرًا وزارة الداخلية للرد على حالات تعدي ضباطتها على المواطنين, وللرد على التقارير التي تثبت وقوع حالات تعذيب أفضت إلى موت, ولكن الحقيقة أن الحالات الفردية كانت أسلوب حياة لضباط تلك الوزارة, حيث أكدت عدت تقارير أمميه منهجية التعذيب في المعتقالات, وتقارير أخرى أثبتت مقتل عدد من المواطنين, والمجني "ضابط" , وفي واقعة جديدة من "الحالات الفردية" !! , نشر أحد نشطاء مواقع التواصل "فيس بوك" , عن واقعة تعدي ضابط شرطة وزوجته على طفل داخل المدرسة التجربية لغات في مدينة مطاي بمحافظة المنيا, وإذلاله عن طريق وضع قدمه على رأس الطالب. وسادت حالة من السخط والغضب بين رواد مواقع التواصل, إزاء الواقعة التي تثبت مهنجية العنف لدي ضباط وزارة الداخلية, التي لا تفرق بين طفل و شيخ, ومنذ انقلاب يوليو أعطى "السيسي" الضوء الأخضر لضباطه من وزارة الداخلية والجيش بالتمطع في البلاد دون محاسبة , حيث أنه خلال أحدى المقاطع المسربه له قبل اغتصابه للرئاسة قال نصًا "الضابط اللي حيضرب قنابل غاز وخرطوش وحد يموت أو يحصله حاجة في عينه مش حيتحاكم". وبدأت الواقعة, بمشاجرة صغيرة بين طفلين في مدرسة بمطاي في محافظة المنيا, ولكن والد أحد التلميذين هو ضابط , وعند معرفته بالواقعه , أتجه هو وزوجته إلى المدرسة, واتعدى على الطالب الأخر بالضرب وإهانته بوضع قدمه على رأسه, وأمر أبنه بضرب الطالب . وقال الناشط صاحب الرواية , "طفلين اتخانقو في المدرسه عندنا، والد طفل فيهم ظابط ولأننا فمصر فالظابط بكل احترام اخد مراته و دخل المدرسه وضرب الطفل ال اتخانق مع ابنه وحط راسه تحت رجله وخلى ابنه ضربه واخد حقه ولما المدرسه اتكلمت ضربها هي كمان ومراته ضربت باقي الطلاب". وأردف " ولما الأهالي اعترضوا رفع عليهم السلاح وتاني يوم الصبح اخلى سبيله". وعبر الناشط عن غضبه قائلًا "مش هتكلم كتير او ارغي عن حقوق الانسان والكرامه ..الخ وانه لو حصل في دوله تاني كان هيحصل ايه، لكن هتكلم عن حال الطالب دا وباقي الطلاب لما حقهم يروح". واختتمت التدوينة قائلًا "ودلوقتي الحدث لفت انتباهي للموضع اني مليت وزهقت وتجنبت كل شيء لان لقيت نفسي بتعب فالنقاش والطموح وحب زائف للوطنيه وبدء كل شيء يتحول لكراهيه واتعدى كونه اعتراض لنظام حاكم لخساره هوية، هتستمر الامور كل م نكبر شوية ونتجرد من كل معاني المواطنه ونتحول لكلاب بتعض بعض عشان تاكل وتعيش تلحس رجلين اسيادهم ولو اتسعرت تتقتل، اهلاً بيكو في ارض الكلاب". وتفاعل عدد كبير من رواد "الفيس بوك" , مع منشور الواقعة , وقائلة "هاجر إبراهيم" ,"الموضوع دا اتكرر ف مدرسه اختي وحصل معانا احنا شخصيا المدير سمح لواحده انها تدخل وتوصل لاختي وتهزقها وسط المدرسه..العيب ع ان كل حاجه بقيت سايبه..تخيل لو ان الست دي بتكره ماما ولا بابا وداخله تنتقم منهم ف اختي? لول كل حاجه فالبلد دي بقيت سايبه اصلا..شويه قدام وكل واحد هياخد حقه بايده وطظ فالقانون..ما هو كله دلوقتي فاكر نفسه اعلي من القانون". وعبرت "عبير" عن غضبها قائلة ,"شايف نفسة اوى ظابط دة هو ناسى ان مفيش كرسى دايم لحد بكرة يطلع على معاش .مش هيكون لية اى قيمة فى بلد محمى فى بدلتة ومركزة وربنا ناس عندها نقص والله لو ابنى اللى تعمل فية كدا ماكنت سبت حق ابنى يضيع كنت مسحت بية الارض هو ومراتة جزمة تلقيها حتة فلاحة وهو من اصل واطى ماهو كل من هب ودب يدخل جيش او شرطة". وعلق آخر ,"الناس دى مريضه نفسياً ماينفعش تعيش وسطينا المفروض بقوا ف مصحه او مكان يتعلجوا فيه مش اللى بيحققوا العدل والامن ولامان".