أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفضها رسميًا المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بعد لقاء بين قادتها وإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل الحكومة. وقال القيادي بحركة الجهاد الدكتور "محمد الهندي"- بحسب شبكة "فلسطين اليوم" - إن هنية عرض بشكل رسمي مشاركة "الجهاد" في حكومة الوحدة لكن الحركة قدمت اعتذارها مجددًا. وبرر الهندي رفض الحركة المشاركة بالحكومة لأسبابها المعلنة سابقًا باعتبار الحكومة الفلسطينية "إفرازًا من إفرازات اتفاق أوسلو". وأكد الهندي في الوقت ذاته على أن اللقاء مع "هنية" كان "إيجابيًا وأخويًا وصريحًا", مشيرًا إلى أنه تم مناقشة أربع قضايا رئيسة خلال ساعتين هي: "فحوى اتفاق مكة وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية ووضع أسس للشراكة الفلسطينية والتهديدات الأمريكية المتعلقة بأمين عام حركة الجهاد الدكتور "رمضان عبد الله شلح". وأوضح أن الحركة أكدت أنها ستشارك في منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن يتم تفعيلها وتقويمها, أما فيما يتعلق بموضوع الشراكة الفلسطينية فستشكل الجهاد لجنة خاصة بهذا الموضوع. وأشار إلى أنه تم التأكيد على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس محمود عباس في القاهرة قبل نهاية هذا الشهر حول الشراكة السياسية والتي اعتبرها "أعم وأشمل من الحكومة الفلسطينية"، مؤكدًا ضرورة "وضع أسس حقيقية للشراكة الفلسطينية تضمن عدم الانفجار في المستقبل". وكان هنية قد التقى مساء السبت وفدًا من قادة حركة الجهاد الإسلامي شارك فيه "الهندي" والشيخ "نافذ عزام" والشيخ "خالد البطش", وذلك ضمن مشاورات رئيس الوزراء المكلف مع الكتل البرلمانية والفصائل الفلسطينية من أجل تشكيل حكومة الوحدة. وحضر اللقاء عن حركة المقاومة الإسلامية حماس إضافة إلى هنية, الدكتور خليل الحية والشيخ نزار ريان والدكتور باسم نعيم.