صرح الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل ل"الشعب" بأن الشكل الانتخابي الجديد الذى خطط ثلثين المقاعد للقوائم الحزبية وثلث المقاعد للفردي يشوبه مطعن دستوري حيث لا يضمن المساواة بين الحزبيين وغير الحزبيين ففي حين ينافس الحزبيون على 100% من المقاعد لا ينافس غير الحزبيون إلا على ثلث المقاعد وبما يخالف مبدأ المساواة وهو مبدأ دستوري حاكم حتى وإن نص الإعلان الدستوري على غير ذلك وبالتالي فأمام المجلس العسكري أحد حلين أولهما: أن يعود إلى ما طالبت به الأحزاب والقوى السياسية من أن تكون كل المقاعد بالقوائم النسبية غير المشروطة، والبديل الثاني: في حالة الثلثين للقوائم والثلث للفردي أن يسمح لغير الحزبيين بتكوين قوائم خاصة بهم غير مغلقة وبهذا يكون لهم الحق في المنافسة على كافة المقاعد مثل الحزبيين. وقال "قرقر" إن هذا الموضوع من الخطورة بمكان حيث يمكن أن يتم الطعن على دستورية المجالس التشريعية وتنهار أو يتم حلها بعد انتخابها. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات يحيى بدوي الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 - 06:24 am أحزاب تفرض الوصاية على الشعب 4 أما ترتيب المرشحين الفائزين عن كل حزب في كل دائرة انتخابية فيستند إلى عدد الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح بشكل فردي ، وهو نظام سهل وبسيط ويجمع بين مزايا النظام الفردي والنظام النسبي ، أما ثاني الأنظمة الانتخابية الملائمة لمصر فهي النظام الفردي الذي كان معمولا به في العهد السابق برغم كل عيوبه ، فلا يوجد نظام انتخابي خاليا من العيوب ولن يوجد ، ولا شك أنه توجد فرصة أكبر الآن لانتخاب أفراد يتمتعون بالمصداقية والشفافية ومعروفين جيدا لجموع الناخبين ، كما أن المراقبة القضائية النزيهة والمراقبة الحزبية والشعبية لعملية الانتخابات يمكن أن تقلل إلى حد كبير من أي تلاعب أو انتهاكات في العملية الانتخابية . يحيى بدوي الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 - 06:22 am أحزاب تفرض الوصاية على الشعب 3 فإذا أخذنا بنظام القائمة النسبية المغلقة كما تطالب بذلك كل الأحزاب المصرية أو معظمها لنتج عن ذلك برلمان يتحكم فيه رؤساء وزعماء أحزاب يفتقدون للحد الأدنى من المصداقية والنزاهة والوطنية ، ولفرض علينا نواب نجهلهم ولا نعرف عنهم شيئا ، كما أنه ليس هناك أدنى ضمانة في هذا النظام بعزل ومنع رجال الأعمال من التحكم في العملية الانتخابية وإلا فمن أين ستأتي هذه الأحزاب الضعيفة بالتمويل اللازم للدعاية الانتخابية ، إن الانتخابات الوحيدة التي تصلح لمصر في المرحلة الحالية هي انتخابات لأشخاص معروفين تماما للناخبين ووطنيتهم فوق مستوى الشبهات ويحظون بثقة الناخب ولهم تاريخهم المشرف ، وهناك نظامان انتخابيان أكثر ملاءمة لمصر في الوقت الحالي من غيرهما ، أفضلهما في رأيي هو نظام الانتخابات بالقائمة النسبية الحرة التي لا يسمح فيها للناخب في أي دائرة انتخابية إلا باختيار مرشح واحد عن هذه الدائرة من كافة القوائم الحزبية أو من المستقلين ، ويتم تحديد عدد المقاعد التي يفوز بها كل حزب من خلال مجموع الأصوات التي يحصل عليها مرشحوه ، يحيى بدوي الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 - 06:17 am أحزاب تفرض الوصاية على الشعب 1 النظام الانتخابي الملائم لمصر يدعي الكثيرون من نخبنا السياسية أن الانتخابات بالقائمة الفردية لا ينتج عنها إلا نظام برلماني فاسد بسبب تحكم رجال الأعمال في العملية الانتخابية كلها ، وما يستتبعه ذلك من عودة رموز وفلول العهد السابق للتحكم في مجلسي الشعب والشورى ، وحتمية سيطرة رأس المال على الانتخابات وعلى الحياة السياسية ، وبروز دور العصبيات القبلية إلى آخر ما يدعونه بدون أن يتكرموا بتقديم دليل مقنع واحد على صحة ادعاءاتهم ، وبدون أن يثبتوا بأن هذه العيوب قاصرة فقط على النظام الفردي ولا توجد مع الأنظمة الانتخابية الأخرى ، مع العلم بأن نظام الانتخابات في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا هو النظام الفردي ولم نشاهد في هذه البلاد كل هذا الكم من العيوب التي يدعي خبراؤنا الأفذاذ أنها ملازمة للنظام الفردي ، يحيى بدوي الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 - 06:19 am أحزاب تفرض الوصاية على الشعب 2 ألا يعرف هؤلاء الخبراء أن الانتخابات التشريعية في مصر في سنة 1986 قد جرت بالقائمة النسبية واضطر المشرع وقتها أن يضيف إليها القائمة الفردية بعد صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية الانتخابات بالقائمة النسبية وحدها التي كان قد صدر بها قانون سنة 1983 لأنها لا تعطي المستقلين نفس الفرص المتكافئة التي أعطيت للأحزاب ، فهل كانت تلك الانتخابات خالية من عيوب الانتخابات بالقائمة الفردية ، ويلزم أن يعرف الجميع بأنه لا يوجد نظام انتخابي أفضل من نظام آخر بل يوجد فقط نظام انتخابي ملائم أكثر لظروف بلد من البلدان في مرحلة من المراحل وربما لا يناسبها في مرحلة أخرى ، وأسوأ نظام انتخابي لمصر في المرحلة الحالية هو نظام الانتخاب بالقائمة النسبية المغلقة ، فهذا نظام يحتاج لكي ينجح إلى وجود نظام حزبي راسخ وأحزاب عريقة لها تاريخ ومصداقية وبرامج معروفة ومحددة ، وهذا ما تفتقد إليه كل الأحزاب المصرية ولا استثني من ذلك جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم المعروف بالحرية والعدالة ،