بلال فضل: المجلس العسكرى طرق باب أحزاب لا تملك حلاً للأزمة

قال السيناريست والكاتب الصحفى بلال فضل إنه لم يتوقع فتوحات أو مواقف قوية لرؤساء الأحزاب الذين قبلوا لقاء المجلس العسكرى، مشيرًا إلى أن الخطأ ليس على أحزاب قبلت الجلوس مع المجلس، ولكنه يكمن فى طريقة إنشاء الأحزاب نفسها.
وأضاف فضل، خلال اللقاء الشهربساقية الصاوى، مساء أمس أن الأزمة ليست فى الأحزاب نفسها بقدر هو ما خطأ المجلس العسكرى الذى طرق باب أحزاب لا تملك الحل للأزمة ولا يستطيعون الحديث عن مستقبل بلاد فى الوقت الذى كان لهم دور فى ماضيها الذى أدى إلى هذا الحاضر المشئوم الذى نعيشه.
وتابع "هناك من يرى أن لقاء الأحزاب بالمجلس العسكرى ليس سيئًا، وأثبت أن هناك أساليب أخرى للضغط عليهم دون المليونيات، وهناك من يرى أنه لا جدوى منه، ولكن المهم ألا تترسخ فكرة أن من قام بذلك خائن لأن الفكرة فى تكوين هذه الأحزاب لأنها غير مؤهلة للتحدث باسم الثورة والحكم على الشعب، وليس فى مدى اتفاقهم مع ما قاله سامى عنان".
وأشار "فضل" إلى أنه لا يشعر بالشرف للحديث أو الجلوس مع أحزاب صنعتها أمن الدولة، موضحًا أنه من الغريب بعد الثورة أن تمت شخصنة الأمور بعيدا عن القضايا الرئيسية، لأن المرحلة الحالية بدأت فى فقدان ما أسماه بالثبات الانفعالى فى تقييم الأمور والحديث عنها، مؤكداً أنه فضل فى أوقات عدم الكتابة فى موضوعات معينة، لأنه يخشى الكتابة بانفعال يتسبب فى تأجيج مشاعر البعض أو إحباط البعض الآخر.
وأعلن فضل عن أنه سيبدأ فى الكتابة عما يعرفه لأنه يرى أن المواجهة أصبحت قريبة، مشددًا على أن من يكتب عليه أن يعرف لماذا يعادى أو يؤيد المجلس العسكرى لتكون كتابته منصفة؟.
وقال "المفتاح الرئيسى أن يراجع كل إنسان معدلات الثبات الانفعالى وتقويتها، بالنسبة لى أتكلم عن العلم والمعرفة وقراءة تاريخ الثورات فى العالم يؤكد أن الثورة إن اكتملت بحكم مدنى منتخب، سنسجل تجربة ثورية فريدة، وتكرار أن الثورة سرقت غير حقيقى، لأنها نجحت وحققت انتصاراً كبيراً ومستمرا.
وسرد "فضل" وقائع جلسة جمعت الكتاب الصحفيين بعد 8 أيام من تنحى الرئيس المخلوع "مبارك" عن الحكم، وقال فيها أعضاء المجلس إن "مبارك" سوف يحاكم ولكن هناك ضغوط خارجية لتأجيل محاكمته وطلب منا وقتها عدم النشر.
وقال إن رأيه الشخصى أن "مبارك" لا بد وأن يعدم ولكن ليس هذا هدف الثورة، والمطلوب أن يقرر الشعب مصيره بنفسه، وليس المهم أن نختلف حتى فى التعامل مع العسكر، لأن هناك مثقفين لهم مواقف متباينة من المجلس فقال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى فى جلسة إنه يطلب من المجلس أنه يستمر فى الحكم لثلاث سنوات، لأن الشعب المصرى لا يستطيع الاختيار الصحيح الآن وسيأتى اختياره بالإسلاميين.
وأضاف أن المجلس العسكرى الآن أصبح يراهن على انفجار الناس المطحونين فى وجه من يرى أنهم تسببوا فى تعطيل الحياة ويعتقدون أن المجلس يدير الأمور بشكل جيد، وقال إنه تحدث مع سائق أتوبيس قال له "أنت برنس بس اللى زيك خربوا الدنيا".
وأكد فضل على أن المواجهة الأصعب لن تكون مواجهة الشرطة العسكرية ولكن فى مواجهة الناس الذين يريدون مخرجًا.
وأعلن فضل خلال الجلسة أنه سيعود لتقديم برنامج فى قناة التحرير يوم الجمعة المقبل، وأكد أنه لا يهتم بما يقال عن المقابل المادى لوجوده، وقال إن محمود سعد فى طريقه للعودة للقناة أيضا.