كان الجميع فى انتظار خروج التظاهرات التي كان مدعو لها فى المملكة العربية السعودية، ضد سياسات آل سعود وحروبهم وتآمرهم فى المنطقة، إلا أن سيطرة الأخيرة على وسائل الإعلام داخل المملكة وخارجة، حال دون الحشد لتلك التظاهرات، هذا بجانب حملات الاعتقالات الموسعة التي قامت بها لكل شخصية عامة محتمل خروجها فى الشوارع والميادين. هذا بجانب تحويل شوارع المملكة إلى ثكنات عسكرية، حتي أن بعض المواطنين هناك سخر من الأمر قائلاً، أن آل سعود عينوا جندي على كل مواطن حتي لا يتظاهر. ولكن فى المقابل لم تخلو الشوارع من تظاهرات محدودة، ظهرت فى القطيف، مع مطارادات شديدة للأمن لهم، اضطروا بعدها للتفرقة كما يوضح مقطع الفيديو الذي حصلت عليه "الشعب". كما قام عدد من المواطنين السعوديين فى بريطانيا، بعمل اعتصام أمام سفارة المملكة فى لندن، منددين بسياسات سلمان ونجلة، ومطالبين بحق الشعب السعودي فى التغيير. وفي السياق ذاته لم يتوقف نشطاء ومواطني دولة "تويتر" عن الدعم والمساندة للشعب السعودي ومطالبة وحالة القمع الشديدة التي يعيش فيها، حيث تفاعل آلاف النشطاء السعوديين مع الدعوات ، خاصة في ظل التصعيد الذي انتهجه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي باعتقال عدد من العلماء والمشايخ السعوديين، أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني، فضلا عن إحساس السعوديين بالقهر والفقر، رغم إهدار ثرواتهم على الولاياتالمتحدةالأمريكية، من خلال صفقة ال450 مليار دولار التي حصل عليها ترمب مقابل دعم بن سلمان لكرسي الحكم. وقال حساب "سماحتي": "على الدب الداشر أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي لشعب بلاد الحرمين على يد قوات أجنبية عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب". أما الكاتب "عبدالله العذبة" فقال، "مسألة قانونية مهمة في حراك 15 سبتمبر. على السعودية احترام الحراك السلمي وعدم قمعه لأن قمعه جريمة حرب ولا تسقط بالتقادم واسألوا الوزير دليم". ومنذ أسابيع، روج ناشطون سعوديون ل"حراك 15 سبتمبر"، لافتين إلى أنه حراك سلمي يهدف إلى معالجة الفقر والبطالة وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة والضعوف وتحسين مستوى الخدمات، وإطلاق المعتقلين. كما اعتبر هؤلاء الناشطون أن "تعيين ابن سلمان وليا للعهد يدفعنا لمضاعفة الجهد للحراك حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد بلادنا المهالك". وحذرت وزارة الداخلية السعودية في تغريدة على "تويتر" قائلة: "انتباه لكل المواطنين.. نرجو عدم التعامل مع دعوات 15 سبتمبر ونطلب من المواطنين ألا يخرجوا من بيوتهم ويبلغوا المباحث أو الشرطة عن كل حالة استفزازية". الأمر الذي رد عليه الناشط السعودي الساخر غانم الدوسري قائلا: "الرعب يدب في قلوب آل سعود من شعوبهم". ونشر الدوسري فيدوهات وصور من اعتصام نشطاء سعوديين على باب السفارة السعودية في بريطانيا بعاصمتها لندن اليوم الجمعة، حاملين لافتات معادية ضد النظام السعودي. وهذه الدعوة للحراك هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث كانت هناك دعوة أخرى مماثلة بعنوان "حراك 7 رمضان"، لكنها أخفقت في تحقيق تجمعات كبيرة على الأرض بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات السعودية وقتها. وقالت صفحة الحراك على "تويتر": إنه "رغم صعوبة التجمع فقد حقق الحراك زخما ينبغي مواصلته لتحقيق إرادة الأمة وذلك بالدعوة لموعد آخر بعد رمضان يحدد تاريخه لاحقا بإذن الله". وأضافت: "سوف نستمر في نشاطنا لإنجاح الخطوة القادمة، ونبث المزيد من الرسائل المهمة التي تخاطب كل شرائح المجتمع وتحيل الأمة إلى ثوابتها ومبادئها".
فيديو يوضح حملة الاعتقالات بحق المتظاهرين فى السعودية