أزاحت منظمة العفو الدولية، عن أدلة جديدة، تفيد بإن قوات الأمن بميانمار، مارست حملة مدبرة لإحراق قرى المسلمين من الروهينجا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. ونشرت المنظمة صورًا حديثة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لقرى محروقة في ولاية راخين، متهمة قوات ميانمار بشن حملة تطهير ضد أقلية الروهينجا المسلمة خلال الفترة الماضية. وذكرت المنظمة الحقوقية، أن 26 قرية على الأقل، حرقت بشكل متعمد في الولاية، التي يشكل الروهينجا غالبية سكانها، مع ظهور ركام من الرماد محل مواقع البيوت في الصور الملتقطة. وأوضحت منظمة العفو أن مجسات الحريق في الأقمار الاصطناعية، التقطت 80 حريقا كبيرا في مختلف أرجاء ولاية راخين منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي، حين بدأت السلطات في ميانمار شن "عمليات تطهير" ردا على هجمات للمسلحين الروهينغا. يذكر أن أكثر من 40 % من قرى الروهينجا أقصى شمال راخين خالية الآن من ساكنيها، الذين هربوا خوفا من بطش جيش ماينمار، ومنذ نهاية أغسطس المنصرم، لجأ أكثر من 379 ألفا من الروهينغا إلى بنغلاديش. وكان كبار المسئولين في الأممالمتحدة، قد أعربوا عن شعورهم بالقلق، إزاء عمليات تطهير محتملة تمارسها قوات الأمن في ميانمار ضد الروهينجا.