أعجب ما سيسرده التاريخ سيكون عن هذا النظام العسكرى الفاشى، الذى ينفق الكثير من أموال الشعب المصرى الجائع من أجل تحسين وجهه هو فقط، فتارة يقوم بهدم المساجد بمزاعم كثيرة كاذبة، حتى انه أغلق بعضها بقرارات رسمية بالمخالفة للشرع والقانون. وها هو الآن يصرف ملايين الجنيهات على مسجد هو أحق بكل شئ بالطبع، ولكن الإنفاق هنا من أجل تحسين صورة النظام ليس أكثر. وفى هذا السياق انتقد السفير فوزي العشماوي -مساعد وزير الخارجية الأسبق- ما تم تداوله عن مسجد "الفتاح العليم" الذي تم بنائه بالعاصمة الإدارية الجديدة . وقال "العشماوي": "أرجو ألا تكون هذه المواصفات التالية لمسجد (الفتاح العليم) الذي يقال إنه يبني حاليا في العاصمة اللإدارية الجديدة ، والمنقولة ( بتصرف ) من مقال للدكتور محمد غنيم ، مواصفات صحيحة .. فهي إن صحت تعكس ترفا وسفها وتبذيرا يكرهه رب المساجد بالقطع ، ولاتتحمله ظروف مصر بالتأكيد ، وحتي لو كان تبرعا ( وهو أمر مستبعد ) فان للتبرع أوجها آخري أهم وأفيد وأكثر إلحاحا في ظروف الوطن المريض". وأضاف: "كما أن الإسم الرائج للمسجد ( الفتاح العليم ) ، لو صح ، فإنه لا يوحي أبدا أنه مسجد أسس علي البر والتقوي ومرضاة الله ، وإنما علي التملق والنفاق.. لايجب أن ينسي أحدا أن عمر الإنسان قصير ، وأن ماينفع الناس هو ما يمكث في الأرض". واستعرض"العشماوي" مميزات المسجد المنتظر قائلًا : = أعلى مأذنة فى التاريخ 120 متر .. توازي ارتفاع برج 40 دور = بعد الحرمين .. المسجد هو الأضخم فى العالم على 122 ألف متر .. ويشتمل على بدروم بكامله = الارتفاع الحر للأعمدة 45 متر .. وهى معجزة هندسية = كمية الخرسانة لقاعدة العمود الواحد 500 م مكعب .. وهى كمية كافية لتنفيذ عمارة كاملة من 7 أدوار = التصميم المعمارى شبيه بمسجد زايد بأبو ظبى لكن ضعفه 6 مرات فى المساحة = العمل بدأ منذ 6 شهور .. وتم إنهاء الأساسات بالكامل = المسجد سيكون أمنية كل سياح العالم لرؤية أكبر بناء إعجازى فى القرون الحديثة = يتم استخدام مواد مركبة وتكنولوجيا حديثة تجعله يدوم لقرون طويلة شاهدة على عظمة المصريين ".