كشفت مصادر مطلعة أن السعودية بقيادة نجل سلمان، وولى عهد أبو ظبى محمد بن زايد، كانا قد خططا لغزو قطر والمساعدة فى الانقلاب على الأمير تميم بن حمد، وهى ذات التفاصيل التى نشرها المغرد السعودى الشهير مجتهد منذ 10 أيام وأكدنا عليها فى صحيفة "الشعب"، والتى كشف فيها أن إعلان تركيا نشر قوات لها في الدوحة قلب الموازين وعرقل تنفيذ المخطط مما أثار غضبا سعوديا إماراتيا ضد الأخيرة. وكشف مصدر حسب ما نشره موقع "الخليج الجديد" أن السعودية والإمارات خططتا للإطاحة بأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" عسكريا، إلا أن نشر قوات تركية على الأراضي القطرية سريعا بعيد اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، غير المعادلة وقلب الموازين. وصرح المصدر بأن السعودية والإمارات حاولتا استغلال عدم عودة الجنود القطريين ضمن قوات "التحالف العربي" قبل إنهاء مشاركة قطر في عمليات التحالف لتنفيذ مخطط للإطاحة عسكريا بالشيخ "تميم". وقال المصدر إن قوات بحرية وضفادع بشرية إماراتية تمركزت في البحرين تمهيدا لتنفيذ هجوم مباغت، وسيطرة على موانئ قطر ومطار حمد الدولي، في حين تركت مهمة الاقتحام البري والسيطرة على البلاد للسعودية. وبحسب المصدر، فإن المخطط تمثل في ألا تعلن الدولتان عن هجومها وأن يتم الترويج إلى أن التحرك العسكري قامت به قوات قطرية شعرت بخطورة سياسات الشيخ "تميم"، على أن يتم التفاهم مع أحد أفراد "آل ثاني" لتولي السلطة خلفا للشيخ "تميم". وأشار إلى أن إقرار البرلمان التركي في 7 يونيو الماضي، نشر قوات تركية في قطر، قلب الموازين خاصة مع السرعة التي أقر بها التشريع الذي صدق عليه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" سريعا. وأوضح المصدر أن السعودية والإمارات اعتبرتا أن الموقف التركي عقد الوضع وغير المعادلة؛ وقلب حساباتهما، وهو ما تسبب في غضب سعودي إماراتي من تركيا يتوقع أن يظهر للعلن قريبا. وكان المغرد السعودي الشهير "مجتهد" نشر في وقت سابق رواية مشابهة بنسبة كبيرة لتلك الرواية تفيد بأنه تم إلغاء خطة انقلاب في قطر، كان قد أعدها ولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" (قبل أن يصبح وليا للعهد) وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، بعد قرار الحصار بأيام قليلة. ووفق "مجتهد"، كانت المؤامرة ستنفذ مباشرة بعد قرار التخلي عن القوات القطرية في الحد الجنوبي للمملكة وذلك باستغلال فكرة عودة هذه القوات لقطر كعنصر مفاجأة. ولفت إلى أن الخطة -التي لم تنفذ- كانت تتمثل في إبقاء القوات القطرية في نجران لبضعة أيام وقطع اتصالها بقطر بأي مبرر مع المبالغة في إكرامهم والاهتمام بهم، على أن يتم إرسال قوات خاصة سعودية وإماراتية ترسل لقطر بلباس مشابه للقوات القطرية على أساس أنها القوات القطرية العائدة من المملكة، بالتزامن مع إنزال بحري إماراتي لمقاتلين من مرتزقة "بلاك ووتر" للقيام بالسيطرة على جميع المرافق الحيوية وتحييد كل القوات القطرية. كما كشف وزير الدفاع القطري "خالد العطية"، أن دول الحصار تقوم بانقلاب ناعم، من أجل الإطاحة بأمير البلاد "تميم بن حمد آل ثاني"، لافتا إلى أن بلاده "مستعدة للدفاع عن نفسها". وقال "العطية"، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، إن قطر "مستعدة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر". وأضاف "العطية": "آمل أن لا نصل إلى مرحلة التدخل العسكري، ولكن نحن دائماً على أهبة الاستعداد (..) نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا"، بحسب ما نقلته "الأناضول". وحذر من أن قطر، تاريخيا، أثبتت أنها "ليست دولة من السهل أن تُبتلع". وأضاف أن المطالب التي فرضتها السعودية والإمارات ومصر وغيرها "تعتبر تعدياً على سيادة البلاد". وأكد أن قطر تشعر بأنها تلقت "طعن في الظهر من قبل الأشقاء". وعما إذا كان يعتقد أن الدول المجاورة تسعى إلى تغيير النظام في قطر، أجاب: "هذا هو بالضبط ما حدث، وأنا لا أقول أشياءً افتراضية". وقبل يومين، هدد نائب رئيس الشرطة وا?من العام في إمارة دبي الفريق "ضاحي خلفان" بعزل أمير قطر، إذا لم تعلن قطر موافقتها على مطالب دول الحصار. وأضاف "العطية": "في عام 1996 كانت هناك محاولة انقلابية عنيفة، وفي العام 2014 كانت هناك محاولة انقلاب ناعم، وفي عام 2017 هناك محاولة انقلاب ناعم"، من دون توضيح المزيد من التفاصيل. يشار إلى أن القوات الجوية القطرية عادت إلى الدوحة في 8 يونيو الماضي، بعد إنهاء مشاركتها في العمليات العسكرية ضمن قوات "التحالف العربي" في اليمن، حيث كان في استقبالها وزير الدولة لشؤون الدفاع "خالد العطية" وعدد من كبار القادة. ووقعت قطر مع تركيا عام 2014 اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، وصادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في 7 يونيو الماضي، وعلى أساسها بدأت القوات التركية مهامها وتدريباتها حيث وصلت طلائع هذه القوات في 18 من ذات الشهر. وبدأت الأزمة الخليجية في 5 من يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة. وفي 22 يونيو الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين -عبر الكويت- إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، إلا أن الدوحة اعتبرت هذه المطالب ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.